كالطير يغدو حايما ... وشريعة الماء حامية
ما انفك طرفي شايما ... تلك البروق الشامية /40/
طلبا لوصلك رايما ... ويد النوى لي رامية
قال - رحمه الله -: هذه العشرة الأبيات فيها أربع صناعات، وقد أمنت من الحادي عشر أن يأتي لأحد من البشر.
الأول منها :لزوم ما لا يلزم من آخر النصف الأول في أربعة حروف ألف وياء وميم وألف. الثانية: مسألة آخر البيت. الثالثة: القلب المعروف عند أرباب البديع. الرابع: كمال كل نصف شعرا على انفراده عن الآخر، وأما تعذر الحادي عشر، فأمر زائد على جميع هذا فاعرفه موفقا.
إبراهيم بن محسن الحسني [ - ](1)
السيد الأمير المقدام إبراهيم بن المحسن بن الحسين بن علي بن عبد الله بن الحسن بن عبد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب - عليهم السلام - أمير منشور الرايات والأعلام، مشهور الآراء والعلوم، عده في (طبقات الزيدية) من كبارهم، وذكره في خيارهم، وسرد له ملاحم في القرامطة مع الناصر أحمد بن يحيى. قال مسلم: وأنا أحسب أن إبراهيم بن المحسن هذا أحد العلويين الذين بورور(2) ونواحيها من بلاد بكيل وحاشد، أخبرني بذلك رجل منهم فيه خير يقال له: أحمد بن محمد بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن المحسن.
قلت أنا: وفي ظني أن المحسنين من العباسيين منسوبون إليه - رحمه الله تعالى - ومما قيل فيه من الشعر قول (أبي)(3) عبد الله التميمي:
ما زلت بالسيف تمضي جاهدا قدما ... حتى ملكت قنان الرأس من شظب
دون الذي شرف الإسلام صارمه ... ومجده وحمى بحبوحة العرب
الناصر الدين أعلى دين والده ... عن القرامط بالهندية العضب
إلى آخر الأبيات.
Página 76