وكان له خط حسن على أسلوب المشق(1)، كما كان كخاله (2) الحسين بن القاسم - عليهم السلام - ورزق كتبا واسعة، اجتمع عنده مالا يجتمع عند غيره من نظرائه، وبلغني [عنه](3) - وأظنه(4) الذي أخبرني - أن هذه الكتب اجتمعت من فضل الله كسبب(5) الدعاء إلى الله، وذلك أنه استعار كتابا من بعض أصدقائه فمنعه، فاشتد غمه، وخلى بنفسه، وبكى، ثم سأل الله أن يمنحه الكتب فامتلأت جوانب داره من طيها، وله كرامات أخبرني [العبد الصالح](6) الفقيه إسماعيل الشبامي، وكان من عباد الله الصالحين الأخيار، وكان كثير الملازمة له لجامعة التقوى أنه أخبره - قدس الله روحه - أنه مر في بعض الأزقة بقرطاس فنقله إجلالا لاسم الله، وكان ذلك دأبه، فلما نظر فيه لم يجد فيه كتابة فألقاه ومضى، ثم خطر بباله أن هذا قرطاس مظنة أن يكتب فيه اسم الله، فينبغي تكريمه، فرجع والتقطه، وإذا قد كتب في القرطاس بخط سوي ما لفظه: ولو بياض. وكان له شعر كثير. ورثاه جماعة من الفضلاء، ومولده...... (بياض) (7).
ووفاته في سادس عشر من شهر رجب سنة ست وخمسين وألف [ومما قاله السيد حسين الصاعي مؤرخا لوفاته في آخر مرثيته قوله:
Página 33