Matlac Aqmar
مطلع الأقمار ومجمع الأنهار في ذكر المشاهير من علماء مدينة ذمار
Géneros
section [مشايخه ومقروءاته]
وابتدأ طلبه لقراءة الفقه على السيد/ علي بن يحيى بن أحمد بن محمد لقمان/، ثم ارتحل إلى (ذمار ) وقرأ في الفقه أيضا على سيدنا العلامة/ زيد بن عبد الله الأكوع/ [28ب ب]؛ وأخذ في الأصول والنحو والحديث على السيد العلامة فخر الآل/ إسحاق بن يوسف بن المتوكل على الله إسماعيل/ - قدس الله سره- أسمع عليه كتاب (المنتقى في أدلة الأحكام) <<لابن تيمية >> و(الشفا) للأمير الحسين.
وأجاز له العلامة إمام دهره الذي انتهت إليه أسانيد أهل البيت في عصره: إبراهيم بن القاسم بن المؤيد محمد بن الإمام القاسم -رحمه الله- إجازة كبيرة مشتملة على الجمهور من كتب أهل البيت فقها وحديثا؛ ودارت بينه وبين السيد العلامة القطب الرباني/ إبراهيم بن خالد العلفي/ مذاكرة مهمة في مسائل فقهية وفرضية -كما سيأتي في ترجمة سيدنا إبراهيم رحمه الله- وإليه انتهت رياسة العلم بذمار فهو إمام المذهب؛ وسما على أقرانه فلا يعز إلى غيره التحقيق ولا ينسب؛ وعنه انتشر العلم في الآفاق؛ فهو رباني عصره بلا اختلاف ولا اختلاق -فسبحان الفاتح المانح- فكأني به هو القائل قول الشاعر:
ودع كل صوت بعد صوتي فإنني
أنا الصالح المحكي والآخر الصدا
وله في هامش (شرح الأزهار ) و(البيان) حواشي في غاية التحقيق ونهايته؛ واعتنى بتذهيب (شرحه) و(بيانه) وتقريرهما حتى صارا مرجعا للطلبة؛ ما قرره فيهما كان عليه الاعتماد.
Página 206