170

Matalic Anwar

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

Investigador

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

Editorial

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1433 AH

Ubicación del editor

دولة قطر

آخِرِهِ: "ولَمْ أَسْمَعْهُ يَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ لِأبيهِ" (١) كذا في نسخ مسلم كلها وروايات شيوخنا، ورواه بعضهم: "لابتَةً (٢) " وهو تصحيفٌ من قوله: "لِأبيهِ" ومعناه أن ابن طاوس قال: لم أسمعه - يعني: أباه - يزيد على ذلك؛ فبينه ابن جريج الراوي عنه كما تقدم، وفسَّر الضمير في: "لَمْ أَسْمَعْهُ" على من يرجع، فقال: "لِأبيهِ" فزاده إشكالًا أوجب تصحيفه على من لم يعرفه. وقول عبد اللهِ بْنِ الزبير: إِيهًا والإِلَهِ تِلْكَ شَكَاةٌ (٣) ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُهَا (٤)

(١) مسلم (١٤٧١). (٢) كذا بـ (س، د) و"المشارق" ١/ ٤٧، وفي (أ، ظ)، و"إكمال المعلم" ٥/ ١٧: (لابنه) ولعله أوجه، والله أعلم. قال النووي في "شرح مسلم" ١٠/ ٦٨: قوله: "لأبيه" بالباء الموحدة ثم الياء المثناة من تحت، ومعناه أن ابن طاوس قال: "لم أسمعه"، أي: لم أسمع أبي طاوسًا يزيد على هذا القدر من الحديث، والقائل: "لأبيه" هو ابن جريج، وأراد تفسير الضمير في قول ابن طاوس: "لمأسمعه" فمعناه: يعني أباه، ولو قال: يعني أباه. لكان أوضح. (٣) في هامش (س) إشارة أن في نسخة: (شكاية)، وهو ما في (أ، ظ). (٤) البخاري (٥٣٨٨)، وقوله: تِلْكَ شَكَاةٌ ...، هو عجز بيت صدره: وَعَيَّرَها الواشون أني أحبها ... والبيت لأبي ذؤيب الهذلي وقد قيل أنه من إنشاء ابن الزبير، لكن المعتمد أنه أنشده متمثلًا به. انظر "فتح الباري" ٩/ ٥٣٣.

1 / 173