Las demandas del solicitante en las virtudes de la familia del Profeta
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
Géneros
دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبه قال: فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض».
وقال في البغض كذلك فقد صرح كتاب الله (جل وعلا) ورسوله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) بثبوت المحبة ووجودها، غير أن اسم المحبة وإن كان واحدا عند الاطلاق فهو يختلف بتفاوت متعلقه فمحبة الله (سبحانه وتعالى) لعبده تغاير محبة العبد لربه (تعالى):
وإيضاح ذلك أن حقيقة محبة الله (تعالى) لعبده، إرادته سبحانه لإنعام مخصوص يفيضه على ذلك العبد، من تقريبه وإزلافه من محال الطهارة والقدس وقطع شواغله عنه وتطهير بدنه عن كدورات الدنيا ورفع الحجاب عن قلبه، حتى يشاهده كأنه يراه فإرادته لأن يخص عبده بهذه الأحوال الشريفة هي محبته له، فإن كانت إرادته لأن يخصه بما هو دون هذه الأحوال من الأنعام، كإرادته أن يثيبه ويدفع عقابه عنه فتسمى هذه الإرادة لهذا المعنى القاصر عن المقام الأول رحمة، فالمحبة أخص من الرحمة وكل واحد منهما إرادة الخير لكن يتفاوتان بتفاوت متعلق كل واحد منهما فهذا معنى محبة الله لعبده.
وأما محبة العبد لله (تعالى) فهي ميله إلى نيل هذا الكمال وإرادته درك هذه الفضائل، فيكون إضافة المحبة إلى الله (تعالى) وإضافتها إلى العبد مختلفين نظرا إلى الاعتبارين المذكورين.
فإذا وضح معناهما فمن خصه الله (عز وعلا) بمحبته على ما تقدم من إرادته بقربه وإزلافه من مقر التقديس والتطهير، وقطع شواغله عنه وتطهير قلبه من كدورات الدنيا ورفع الحجاب، فقد أحرز قصبات السابقين وارتدى بجلباب الفائزين المقربين.
وهذه المحبة ثابتة لأمير المؤمنين علي ((عليه السلام)) بتصريح رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم))، فإنه صح النقل في المسانيد
Página 75