ثم أعد أبو مسلم عدته للذهاب، وسار في طريقه إلى الموت حتى وصل المدائن.
أبو جعفر يتأهب لقتل أبي مسلم
والله لئن ملأت عيني منه لأقتلنه.
أبو جعفر
قال شاهد عيان:
3
دخلت يوما على أبي جعفر، وهو في خباء شعر، جالس على مصلى بعد صلاة العصر وبين يديه كتاب أبي مسلم.
قال: فرمى به إلي فقرأته، ثم قال: «والله لئن ملأت عيني منه لأقتلنه.»
فقلت في نفسي: «إنا لله وإنا إليه راجعون، طلبت الكتابة، حتى إذا بلغت غايتها فصرت كاتبا للخليفة وقع هذا بين الناس.
والله ما أرى أنا إن قتل يرضى أصحابه بقتله، ولا يدعون هذا حيا ولا أحدا ممن هو بسبيل منه.»
Página desconocida