وغيرها، فإنه يمكن تأخيره بلا فوات مصلحة؛ لأنه لا يمكن ولا يشرع استيعاب الأوقات بالصلاة، فأحق ما اعتبره للترك الوقت الذي فيه مفسدة مشابهة المشركين.
(٤٧) النّزول في القرآن ثلاثة:
نزول مقيد بأنه منه، فهذا لم يرد إلا في القرآن، ونزول مقيد بالسماء، وهي اسم جنس كل ما علا، فإذا قيد بمعين تعين، ونزول مطلق، كالسكينة والميزان، والجمهور على أنه العدل، وعن مجاهد ما يوزن به، ولا منافاة، وإنزال هذا هو إنزاله في القلوب، والملائكة تنزل على قلوب المؤمنين بما يجعل فيها.
(٤٨) شريعة الإسلام الذي هو الدين الخالص لله وحده
تعبيد الخلق لربهم، كما سنه رسول الله ﷺ وتغيير الأسماء الشركية إلى الأسماء الإخلاصية، والأسماء الكفرية إلى الأسماء الإيمانية، كما سمى قيوم عبد القيوم.
(٤٩) قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ﴾
الآية، يعم البخل كل ما ينفع في الدين والدنيا من مال وعلم وغير ذلك، فالبخيل بالعلم الذي يمنعه، والمختال إما يختال فلا يطلبه، وإما يختال على بعض الناس فلا يبذله، وهذا كثيرا ما يقع؛ وضده التواضع في طلبه، والكرم ببذله.
(٥٠) قوله تعالى: ﴿مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ﴾ الآية بعد قوله
1 / 34