إنقاذ التراث
اليمن من الدول التي تمتلك تراثا هائلا في شتى جوانب الحياة، وآثارها العظيمة الظاهرة والمكتشفة ونقوشها تؤكد ذلك، امتدادا إلى مرحلة صدر الإسلام وما أنشئ من مساجد ومدارس وملحقاتها وجوامع يأتي في مقدمتها الجامع الكبير بصنعاء القلعة الروحية التي اعتاد اليمنيون على تسميته بالجامع المقدس الذي لم يقتصر دوره كشأن غيره من المساجد في اليمن على جانب العبادة فقط، ولكنه لعب دورا كبيرا في الحركة العلمية تعليما وتدريسا.. كجانب تميزت به اليمن في تاريخها الإسلامي حتى في عصور الانحطاط والجمود الذي سيطر على البلدان، كانت اليمن منارة إشعاع ثقافي وفكري وأدبي.
وبقدر ما يمتلك اليمن من تراث إنساني وإسلامي وحضاري رائع يتطلب قدرا كبيرا من العمل لانقاذه من إهمال متعمد ولا مبالاة رسمية وصلت إلى حد التهاون أمام تدميره ونهبه والتآمر عليه، في ظل الصمت المريب تجاه ما يتعرض له من أحداث والتي نذكر بعضها على سبيل التدليل لا على سبيل الحصر.
Página 56