7- محاولة فاشلة لنبش ضريح الإمام أحمد بن يحيى المرتضى
بالظفير -حجة
الأمة- العدد الخامس والخمسون- السنة السابعة- الخميس 2 من صفر 1419ه الموافق 28/5/1998م.
أكدت مصادر موثوقة (للأمة) أن مجاميع مسلحة يقدر عددهم بأكثر من خمسة عشر شخصا دخلوا في الاسبوع الماضي ليلا إلى مدينة الظفير التاريخية، وهي أحد أهم هجر ومعاقل العلم في اليمن، يوجد بها ضريح وقبر الإمام أحمد بن يحيى المرتضى، العالم والمؤلف الشهير صاحب كتاب (متن الأزهار) وعدد آخر من الأئمة والعلماء المشهورين، وقد شاهدهم أحد المواطنين، وسألهم عن بغيتهم، فأجابوه بأنهم غرباء ويريدون المبيت في المسجد الذي به قبة المرتضى، فقام بدوره بدعوة أحد رفاقه، وإثر ذلك غادرت المجاميع إلى جهة غير محددة، وكانت قد تركت السيارات في منطقة (المعصرة).
ويعتقد على نطاق واسع من المنطقة بأن المجاميع المسلحة كانت تستهدف ضريح الإمام أحمد بن يحيى المرتضى بالتحطيم والتخريب.
من جانب آخر علمت الصحيفة أن مدير أمن محافظة حجة قد أرسل طقما عسكريا أشرف على إعادة التراب إلى القبر الذي تم نبشه في قبة الهادي الحسن بن يحيى، وقال شهود عيان: إن رفات القبر لم يتم إخراجها.. ولكن رفات القبر الكائن في منطقة بيت الولي بني عشب كحلان الذي تم نبشه وتحطيمه ولم تتوصل التحقيقات التي أجرتها مديرية أمن لمحافظة إلى معرفة الجناة.
وعلمت الصحيفة أيضا أن القبر الكائن بمنطقة بيت الولي/بني عشب/ كحلان عفار قد تم فعلا نبشه وتحطيمه.
وتردد في أوساط المواطنين بمدينة حجة وما جاورها أن أعمال التخريب تلك هي في سياق الحملة المنظمة على الآثار والشواهد الإسلامية في اليمن دون استثناء، بوحي من الأفكار البعيدة عن الفهم الصحيح للإسلام، وذكر أن عصابة كبيرة لشراء المخطوطات الإسلامية (الزيدية) مهما كانت، وأن ثمن بعضها يصل إلى 50 ألف دولار، وأن أماكن تواجدها تشمل إضافة إلى (حجة) و(مبين) و(الظفير) كذلك (المدان) و(شهارة) و(حبور) وكانت قد انتشرت في فترة سابقة عملية نبش القبور وسرقة التوابيت والمخطوطات في منطقة الأهنوم...انتهى.
Página 43