159

Masacid Nazar

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

Número de edición

الأولى ١٤٠٨ هـ

Año de publicación

١٩٨٧ م

وروى ابن أبي الدنيا في كتاب "المعروف"، عن الفضيل بن عياض مُعْضَلًا، قال: بلغني أن النبي ﷺ قال: إذا عظَّمت أمتىِ الدينار والدرهم، نزع منها هيبة الِإسلام، وإذا تركوا الأمر بالمعروف حرموا بركة الوحي. قال الغزالي: قال الفضيل: يعني حرموا فهم القرآن، وقد شرط الله الِإنابة في الفهم فقال: (وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ) . وروى الطبراني بسند - قال الهيثمي: فيه حُييُّ، وثقة جماعة، وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح - عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن امرأة أتت النبي ﷺ فقالت: إن زوجي مسكين، لا يقدر على شيء فقال النبي ﷺ لزوجها: أتقرأ من القرآن شيئًا؟. قال: أقرأ سورة كذا، وسورة كذا، فقال النبي ﷺ: بَخ بَخٍ، زوجك غنى فلزمت المرأة زوجها، ثم أتت رسول الله ﷺ فقالت: يا نبي الله قد بسط الله علينا وَرَزَقنا. وللبزار عن أنس ﵁، أن النبي ﷺ قال: إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن، يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يَقِل خيره. قال البزار: لم يروه إلا أنس، وفيه عمر بن نبهان، وهو ضعيف. وفي الفردوس عن أنس ﵁، أن النبي ﷺ قال: من قرأ القرآن، فكأنما شافهني وشافهته. وللطبراني في مجامعه الثلاث، بإسناد لا بأس به، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال: ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر، ولا ينالهم

1 / 255