Lámparas Brillantes de Luces
المصابيح الساطعة الأنوار
Géneros
ونبدأ من تفسير كتاب الله بما نرجو أن يكون الله بدأ من تفسير السورة التي أمر نبيه أن يسأله فيها الهدى، وسماها عوام هذه الأمة فاتحة الكتاب والفرقان، وقال بعضهم اسمها أم القرآن، وذلك مما يدل على من يستدل على أنها أول ما نزل لاكما يقول بعض الجهلة العوام بغير ما دليل ولا برهان، وأن أول ما نزل من القرآن: ((اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق)) [العلق:2] ألا ترى كيف يقول: اقرأ ما نقرئك باسم ربك الذي نزل عليك، فأخبر جل ثناؤه أن قد نزل عليه قبلها الاسم الذي أمر بقراءته فيها ولها، وأن تقدمه في القراءة عليها ثم يصير بعد القراءة به إليها، ألا ترى أنه لو كان ما قد قرأ هو ما أمر عليه السلام أن يقرأ لكان إنما أمر بفعل تام، وقول قد تقدم فصول، وإنما اسم ربه الذي أمر ان يقرأ به بسم الله الرحمن الرحيم الذي قدم له في صدر كل سورة عند أول كل تعليم.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما.
تفسير سورة (الحمد لله رب العالمين)
قال الإمام القاسم بن إبراهيم عليه السلام:
بسم الله الرحمن الرحيم
((الحمد لله)) تأويل ((الحمد لله)) فهو الشكر لله على نعمه وإحسانه، والتحميد لله والثناء عليه، ومن الحمد قيل: محمود وحميد، كما يقال من الجود: جواد ومجيد.
Página 144