Las Lámparas en la Confirmación del Imamato

al-Kirmani d. 411 AH
20

Las Lámparas en la Confirmación del Imamato

المصابيح في إثبات الإمامة

Investigador

تقديم وتحقيق : مصطفى غالب

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1416 - 1996 م

البرهان الرابع:

نقول: إن كل شئ اتحد بحد شئ فهو عينه ومثله، ولما كان حد الجوهر أنه قابل للمتضادات من غير استحالة عن ذاته، وكانت النفس المحرك لشخص البشر قابلة للمتضادات مثل العلم، والجهل، والشجاعة، والجبن، والسخاء، والبخل، من غير استحالة عن ذاتها، وكان كل قابل للمتضادات من غير استحالة عن ذاته جوهرا، كانت النفس جوهرا. وإذا كانت جوهرا كانت باقية قائمة بذاتها. إذا (1) النفس جوهر باق.

البرهان الخامس:

لما كان طبيعة الجوهر أن يكون حاملا وطبيعة العرض أن يكون محمولا، والجوهر أن يكون قابلا والعرض أن يكون مقبولا، والجوهر أن يكون مكانا والعرض أن يكون متمكنا.

وكانت النفس مما يحمل لا مما يحمل، ويقبل لا مما يقبل، ويتمكن منه لا مما يتمكن، كان منه الايجاب أنها موصوفة بصفة الجوهر. وإذا كانت موصوفة بصفة الجوهر في كونها حاملة لا محمولة، وقابلة لا مقبولة، ومكانا لا متمكنة، كانت جوهرا، فإذا النفس جوهر، وإذا كانت جوهرا، كانت قائمة باقية لا تبيد.

البرهان السادس:

لما كان العلم صورة الشئ على ما هو به من حال هيئته، وماهيته، وكميته، وكيفيته، ولميته، والعالم هو المتصور بهذه المعارف، وكانت " أنفس " (2) البشر عند ابتداء نشوئها لو أمسكت عن تعليمها معارف الأشياء واحدا بعد واحد بالزمان والمدة

Página 35