Ungüento para las Afecciones Complicadas en la Refutación a los Líderes Mu'tazilíes

al-Yafiʿi d. 768 AH
79

Ungüento para las Afecciones Complicadas en la Refutación a los Líderes Mu'tazilíes

مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة

Investigador

محمود محمد محمود حسن نصار

Editorial

دار الجيل-لبنان

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢هـ - ١٩٩٢م

Ubicación del editor

بيروت

الْإِسْلَام من أصدق الْآيَات على مَا قُلْنَا وَإِن اسْتشْهد الْمُعْتَزلَة فِي روم حمل الْهِدَايَة على الدعْوَة أَو غَيرهَا مِمَّا يُطَابق معتقدهم بِالْآيَاتِ الَّتِي يتلونها فَالْوَجْه أَن تَقول لَا بعد فِي حمل مَا استشهدتم بِهِ على مَا ذكرتموه وَإِنَّمَا استدللنا بِالْآيَاتِ المفصلة المخصصة للهدى بِقوم والضلال بِآخَرين مَعَ التَّنْصِيص على ذكر الْإِسْلَام وَشرح الصَّدْر لَهُ وَلَا مجَال لتأويلاتهم المزخرفة فِي النُّصُوص الَّتِي استدللنا بهَا قَالَ وَأما آيَات الطَّبْع والختم فَمِنْهَا قَوْله تَعَالَى ﴿ختم الله على قُلُوبهم﴾ وَقَوله تَعَالَى ﴿بل طبع الله عَلَيْهَا بكفرهم﴾ وَقَوله تَعَالَى ﴿وَجَعَلنَا قُلُوبهم قاسية﴾ قَالَ وَقد حارت الْمُعْتَزلَة فِي هَذِه الْآيَات واضطربت لَهَا آراؤهم فَذَهَبت طَائِفَة من الْبَصرِيين إِلَى تَسْمِيَة الرب تَعَالَى الْكَفَرَة بنبذ الْكفْر والضلال قَالُوا فَهَذَا معنى الطَّبْع قَالَ وَلَا خَفَاء بِسُقُوط هَذَا الْكَلَام فَإِن الرب تَعَالَى تمدح بِهَذِهِ الْآيَات وإثباتها عَن اقتهاره واقتداره على ضمائر العَبْد وإسراره وَبَين أَن الْقُلُوب بِحكمِهِ يقلبها كَيفَ شَاءَ وَصرح بذلك فِي قَوْله تَعَالَى ﴿ونقلب أفئدتهم وأبصارهم﴾ فَكيف يستجاز حمل هَذِه الْآيَات على تَسْمِيَة وتلقيب وَكَيف يسوغ ذَلِك اللبيب وَالْوَاحد منا لَا يعجز عَن التسميات والتلقيبات فَمَا وَجه استيثار الرب بسلطانه قَالَ وَجَهل الجبائي وَابْنه هَذِه الْآيَات على محمل بشع مُؤذن

1 / 104