٣٠ - وَقَوله ﷿ مخبرا عَن أولي الْأَلْبَاب ومعلما لنا الدُّعَاء والآداب ﴿رَبنَا لَا تزغ قُلُوبنَا بعد إِذْ هديتنا وهب لنا من لَدُنْك رَحْمَة إِنَّك أَنْت الْوَهَّاب﴾
قلت وَهَذِه الْآيَة الْكَرِيمَة خَاتِمَة آيَات ثَلَاثِينَ نسْأَل الله الْكَرِيم أَن يخْتم لنا بهَا ولأحبابنا وَالْمُسْلِمين آمين
وَهَذَا مَا اقتصرت عَلَيْهِ من الْكتاب الْمُبين مِمَّا خطر بالبال وَحضر فِي الْحَال
الْأَدِلَّة النقلية من السّنة على أَن أَفعَال الْعباد وَاقعَة بقدرة الله تَعَالَى وإرادته
وَأما الْأَحَادِيث فاقتصر مِنْهَا أَيْضا على ثَلَاثِينَ حَدِيثا محذوفة الْأَسَانِيد وطرق الرِّوَايَات منسوبة إِلَى الْكتب السِّتَّة الَّتِي هِيَ الْأُصُول لكتب الحَدِيث والأمهات وَالْمُعْتَمد عَلَيْهَا فِي النَّقْل وَالِاسْتِدْلَال فِي جَمِيع الْجِهَات وَهِي صَحِيحا البُخَارِيّ وَمُسلم وموطأ مَالك وَسنَن أبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ ﵃ أَجْمَعِينَ
الحَدِيث الأول روينَا فِي صحيحي البُخَارِيّ وَمُسلم وَسنَن أبي
1 / 76