Ungüento para las Afecciones Complicadas en la Refutación a los Líderes Mu'tazilíes

al-Yafiʿi d. 768 AH
46

Ungüento para las Afecciones Complicadas en la Refutación a los Líderes Mu'tazilíes

مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة

Investigador

محمود محمد محمود حسن نصار

Editorial

دار الجيل-لبنان

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢هـ - ١٩٩٢م

Ubicación del editor

بيروت

(وَذَلِكَ كل الكائنات جمادها ... ومائعها مَعَ كل نَام وحيوان) (فَلَا عرض أَو جَوْهَر غير خلقه ... وَلَا جسم إِلَّا خلق خلاق أكوان) (فَمَا النَّحْل ثمَّ العنكبوت لتهتدي ... إِلَى صَنْعَة من غير إلهام رحمان) (وَلَا فطنة فِي صَنْعَة ثمَّ حِكْمَة ... وَعلم أَتَت إِلَّا بتعليم منان) (وَلَا قدرَة عِنْد الورى أَو إِرَادَة ... سوى خلق سُلْطَان علا كل سُلْطَان) (فحاشاه من وجدان مَا لَا يُريدهُ ... على ملكه يَعْلُو إِذا ملك شَيْطَان) (وأفعاله فضل وَعدل تَصرفا ... بِملك يرَاهُ لَيْسَ بالظالم الْجَانِي) (وَلَيْسَ بذا قبح كَمَا ظن جَاهِل ... نحا باعتزال نَحْو مَذْهَب خذلان) (وَلَكِن فِيهِ حِكْمَة أَي حِكْمَة ... فَلَا نقمة إِلَّا بهَا سر ديان) (وَلَا نعْمَة إِلَّا وَمن عِنْده أَتَت ... إِلَيْك وَإِن جاءتك من عِنْد إِنْسَان) (فيا رب وفقنا لشكر لنا بِهِ ... مزِيد من النعماء فِي نَص قُرْآن) (واكمل لنا دينا إِلَيْك مقربا ... بتحقيق إِيمَان وإيقان عرفان) (وصل على زين الْوُجُود مُحَمَّد ... إِمَام الورى مَا غردت ورق أَغْصَان) قلت وَسَيَأْتِي ذكر مبَاحث عقلية أَيْضا بعد الْأَدِلَّة النقلية إِن شَاءَ الله تَعَالَى أَعنِي مَا وعدت بِهِ أَن يكون ردفا هُوَ الْوَعْد يَنْبَغِي فِيهِ الْوَفَاء الْأَدِلَّة النقلية على إِجْمَاع الْأمة بِأَن أَفعَال الْعباد وَاقعَة بقدرة الله تَعَالَى وإرادته الْأَدِلَّة من الْقُرْآن الْكَرِيم فَأَما النَّقْل فنصوص الْكتاب وَالسّنة ناطقة مَعَ اجماع الْأمة قبل ظُهُور الْبِدْعَة أَن أَفعَال الْعباد وَاقعَة بقدرة الله تَعَالَى وإرادته والاستشهاد من ذَلِك بِالْقَلِيلِ يخرجنا إِلَى حيّز التَّطْوِيل فليقتصر من ذَلِك على مَا يحصل بِهِ الْكِفَايَة فِي الْإِرْشَاد إِلَى الْإِيمَان بِهِ وَالله ولي الْهِدَايَة

1 / 71