Ungüento para las Afecciones Complicadas en la Refutación a los Líderes Mu'tazilíes

al-Yafiʿi d. 768 AH
43

Ungüento para las Afecciones Complicadas en la Refutación a los Líderes Mu'tazilíes

مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة

Investigador

محمود محمد محمود حسن نصار

Editorial

دار الجيل-لبنان

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢هـ - ١٩٩٢م

Ubicación del editor

بيروت

الْحق ودعاة من لَيْسَ بموفق واصطلاح من لَيْسَ فِيهِ صَلَاح وَلَا لَاحَ عَلَيْهِ فلاح بل يُبَادر إِلَى النّظر فِيهَا لاحْتِمَال صدقهَا الْمُتَرَتب على التَّصْدِيق بِهِ السَّعَادَة الْكُبْرَى وعَلى التَّكْذِيب بِهِ الشقاوة الْعُظْمَى فَإِذا علم صدقهَا سارع إِلَى التَّصْدِيق بهَا وَالْعلم النافع وَالْعَمَل وَلم يشْتَغل بِعلم المغالطات والتشدق بالجدل كاشتغال الخالين عَن الْخَوْف والوجل الناسين لذكر الله ﷿ تعقيب فَهَذَا كَاف فِي دفع مَا ذكرت من الشُّبْهَة الأولى فِي الْوَجْه الأول وشاف فِيمَا طلبت من فتق صميمها وقشر أديمها لمستبصر فِي طَرِيق الْهِدَايَة موفق بتأييد الْعِنَايَة لم تترو عروقه من منهل الْبِدْعَة والغواية فَإِن تروت من لَك المنهل الوخم فاغسلا يدك من صِحَة شَاربه السقيم ووصوله إِلَى منهل السّنة العذب ذِي النَّعيم وَأنْشد على رُؤُوس الملا متمثلا (فبدونك يَا مَاء العذيب تعرضت ... مياه رخيمات عَن الْوَصْل صدت) الشُّبْهَة الثَّانِيَة أما مَا ذكرت من الشُّبْهَة الثَّانِيَة فِي الْوَجْه الثَّانِي بِقَوْلِك إِنَّمَا يَصح الِاسْتِدْلَال بِكَلَام الله تَعَالَى مهما كَانَ عدلا حكيما لَا يفعل الْقَبِيح وَلَا يُريدهُ فَأَما مَعَ تجويزكم الْقَبِيح عَلَيْهِ وإرادته بِكُل الكائنات من وُجُوه الْفساد من كفر وظلم وسواه فَمَا الثِّقَة بِكَلَامِهِ إِلَى آخِره فَاعْلَم وَمَا أَظُنك تعلم لما خالطك من الوخم فَأعمى وأصم أَنه تَعَالَى لَا ينْسب إِلَيْهِ قبح وَلَا ظلم لَا يتصوران مِنْهُ بِدَلِيل الْعقل وَالنَّقْل

1 / 68