(وتخليد نَار خصّه كَافِرًا وَلَا ... بِكفْر لأهل الْقبْلَة افهمه وَاقْبَلْ)
(تباهت وفيهَا قد بدا لي توقف ... تَأَخّر كتبي بعد حزمي بِأول)
(مجانبة التَّفْضِيل فِي الآخرين أَو ... لثان أرى فِي الْفضل رابعهم يَلِي)
(وَفِي ذَا اخْتِلَاف عَن ظنون تَعَارَضَت ... وَدون جمال الْعلم إرخاء مُسبل)
(وَقد قَالَ منا قَائِلُونَ بِكُل مَا ... توقفت عَن حرم الأيمة مَا خلي)
(وَقد وقف الْفَارُوق فِي فضل سِتَّة ... وَذَاكَ الَّذِي الْقُرْآن فِي وَفقه تلِي)
(وَمَعَ ذَا فترتيب الملا فِي خِلَافه ... لذاك وُجُوه غَيرهَا فِي الْمفصل)
(وقلبي بِحَمْد الله فِي حب كلهم ... وَعلم بِمَا جا فِي على الْكل ممتلي)
(وَمن بعد ذَا أوصيك بِالْخَيرِ والتقى ... وَترك التواني والورى دع وَاقْبَلْ)
(وَلَا تَكُ مثلي عَاجِزا مُتَخَلِّفًا ... عَن الْخَيْر وَالدّين النَّصِيحَة فاقبل)
(وَقد صَحَّ أَن الْمَرْء مَعَ من أحبه ... فاحبب لأَصْحَاب الْهدى والتبتل)
(ولازم وداوم قرع بَاب مؤملا ... فَمَا خيب الْمولى رَجَاء مُؤَمل)
(ولليافعي بِاللَّه فَادع برحمة ... ونيل المنى فِي عَاجل ومؤجل)
(فَمَا هِيَ ثنت لَا عَن كلال عنانها ... وَمَعَ مائَة سَبْعُونَ زاهرة الْحلِيّ)
(بهَا وَاحِد ياقوتة مستعارة ... مضمنة فِي عقد در مفصل)
(وَكم عِنْد هَذَا تستعر من أجانب ... فَمَا ران من حلي الْأَجَانِب يحتلي)
(تحلت بِعقد من لآلي عقيدة ... يضيء الْهدى فِي وَجههَا المتهلل)
(إِذا ابتسمت فِي اللَّيْل عَن درسنة ... رَأَيْت دياجي الابتداعات تنجلي)
(وتمت بِحَمْد الله أزكى صلَاته ... على الْمُصْطَفى فاحت بمسك ومندل)
قلت وَقد رَأَيْت أَن أنبه على شَيْء فِي هَذِه القصيدة وَهُوَ قولي فِي تَفْسِير أحد كسوفي الْمَذْهَب الْمَذْكُور هما جِهَة مَا بَين شمس وَبَينهَا تحول أَعنِي حَالَتْ الْجِهَة العلوية بَين الْقَائِلين بهَا من الأقمار الأرضية وَبَين شمس الحضرة القدسية فخسفت كَمَا فِي حيلولة الأَرْض بَين الشَّمْس وَالْقَمَر المذهبة لنُور طلعته البهية على قَول من قَالَ أَن الأفلاك كروية على وَجه الِاسْتِعَارَة على تَقْدِير صِحَة قَول الفلكية
مَعَ أَنِّي قد استدللت على بطلَان قَوْلهم هَذَا بِعشْرَة أَدِلَّة عقلية ونقلية
1 / 39