Ungüento para las Afecciones Complicadas en la Refutación a los Líderes Mu'tazilíes

al-Yafiʿi d. 768 AH
107

Ungüento para las Afecciones Complicadas en la Refutación a los Líderes Mu'tazilíes

مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة

Investigador

محمود محمد محمود حسن نصار

Editorial

دار الجيل-لبنان

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢هـ - ١٩٩٢م

Ubicación del editor

بيروت

وغررتني وأخرجتني من الْجنَّة وَفعلت وَفعلت قَالَ فَبكى إِبْلِيس وَقَالَ يَا آدم أَنا فعلت بك مَا تَقول وأنزلتك هَذِه الْمنزلَة فَمن فعل مَا أَنا فِيهِ وأحلني هَذِه الْمنزلَة رَجعْنَا إِلَى كَلَام عمر بن عبد الْعَزِيز وَكَانَ يَقُول إِن فِي كتاب الله لهَؤُلَاء الْقَدَرِيَّة علما بَينا علمه من علمه وجهله من جَهله قَوْله تَعَالَى ﴿فَإِنَّكُم وَمَا تَعْبدُونَ مَا أَنْتُم عَلَيْهِ بفاتنين إِلَّا من هُوَ صال الْجَحِيم﴾ وروى سعيد ين مَنْصُور فِي تَفْسِيره قَالَ حَدثنَا عَمْرو بن دِينَار قَالَ خرجت وافدا إِلَى عمر بن عبد الْعَزِيز فِي نفر من أهل الْكُوفَة وَكَانَ مَعنا صَاحب لنا يتَكَلَّم فِي الْقدر فسألنا عمر بن عبد الْعَزِيز حوائجنا ثمَّ ذكرنَا لَهُ الْقدر فَقَالَ لَو أَرَادَ الله أَن لَا يعْصى مَا خلق إِبْلِيس ثمَّ قَالَ قد بَين أَنه ذَلِك فِي كِتَابه ﴿فَإِنَّكُم وَمَا تَعْبدُونَ﴾ الْآيَة فَرجع صاحبنا ذَلِك عَن الْقدر وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى عمر ابْن ذَر وَزَاد لَو أَن الله تَعَالَى كلف الْعباد على قدر عَظمته لما قَامَت لذَلِك سَمَاء الأَرْض وَلَا جبل وَلَا شَيْء من الْأَشْيَاء وَلكنه أَخذ مِنْهُم الْيَسِير وَلَو أَرَادَ وَأحب أَن لَا يعْصى لم يخلق إِبْلِيس راس الْمعْصِيَة قَالَ بعض الْأَئِمَّة الْمُتَأَخِّرين رَحْمَة الله على عمر لقد أَتَانَا أحسن دَلِيل وأخصر وَلِهَذَا قَالَ مَالك إِنَّه كَانَ حكيما وروى عَنهُ سعيد بن مَنْصُور بِسَنَدِهِ أَنه قَالَ يَا أَيهَا النَّاس اتَّقوا الله من أحسن فليحمد الله وَمن أَسَاءَ فليستغفر الله فَإِنَّهُ الله لَا بُد لأقوام أَن يعملوا أعمالا كتبهَا الله عَلَيْهِم ووضعها فِي رِكَابهمْ وَقَالَ أَيْضا فِيمَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من رِوَايَة سُفْيَان الثَّوْريّ وَغَيره عَنهُ مَا اعْلَم النَّاس وَحدث النَّاس من محدثة وَلَا ابتدعوا من بِدعَة هِيَ

1 / 132