آدم في علمه ؛ وإلى نوح في فهمه ؛ وإلى يحيى بن زكريا في زهده ؛ وإلى موسى بن عمران في بطشه ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب عليه السلام .
26 وبهذا الإسناد ، عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو محمد أحمد بن عبد الله المزكي إملاء أخبرني أحمد ابن محمد بن حرب ، أخبرني أبو طاهر أحمد بن عيسى بن محمد ، أخبرني يحيى بن عبد الله العلوي خال جعفر بن محمد ، أخبرني نوح بن قيس ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري قال : رأيت عليا عليه السلام صعد المنبر بالكوفة وعليه مدرعة كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله ، متقلدا بسيف رسول الله صلى الله عليه وآله ، ومعتما بعمامة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وفي اصبعه خاتم رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقعد على المنبر وكشف عن بطنه وقال : «سلوني قبل أن تفقدوني ، فإنما بين الجوانح علم جم ، هذا سفط العلم ، هذا لعاب رسول الله صلى الله عليه وآله ، هذا ما زقني رسول الله صلى الله عليه وآله زقا من غير وحي اوحي إلي.
فو الله ، لو ثنيت لي الوسادة ، وجلست عليها ، لأفتيت لأهل التوراة بتوراتهم ، ولأهل الإنجيل بإنجيلهم ، حتى ينطق الله التوراة والإنجيل ، فيقولا : صدق علي قد أفتاكم بما انزل فينا ، وأنتم تتلون الكتاب فلا تعقلون».
27 وأخبرنا عين الأئمة ابو الحسن علي بن أحمد الكرباسي ، أخبرنا شمس القضاة أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق ، أخبرنا الفقيه أبو سهل محمد بن إبراهيم ، أخبرنا محمد بن جعفر بن هارون الكوفي ، أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن حامد التميمي ، حدثني حميد بن مسعدة ، أخبرني يونس بن أرقم ، أخبرنا الجارود ، عن عدي بن ثابت ، عن ابن عباس (ره) قال : العلم ستة أسداس : فلعلي بن أبي طالب من ذلك خمسة أسداس ،
Página 77