El propósito más elevado en la explicación de los significados de los más bellos nombres de Alá

Al-Ghazali d. 505 AH
95

El propósito más elevado en la explicación de los significados de los más bellos nombres de Alá

المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى

Investigador

بسام عبد الوهاب الجابي

Editorial

الجفان والجابي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٧ - ١٩٨٧

Ubicación del editor

قبرص

يرجع إِلَى الْعلم وَالْحِفْظ وَلَكِن بِاعْتِبَار كَونه لَازِما دَائِما بِالْإِضَافَة إِلَى مَمْنُوع عَنهُ محروس عَن المتناول تَنْبِيه وصف المراقبة للْعَبد إِنَّمَا يحمد إِذا كَانَت مراقبته لرَبه وَقَلبه وَذَلِكَ بِأَن يعلم أَن الله تَعَالَى رقيبه وَشَاهده فِي كل حَال وَيعلم أَن نَفسه عَدو لَهُ وَأَن الشَّيْطَان عَدو لَهُ وأنهما ينتهزان مِنْهُ الفرص حَتَّى يحملانه على الْغَفْلَة والمخالفة فَيَأْخُذ مِنْهُمَا حذره بِأَن يُلَاحظ مكانهما وتلبيسهما ومواضع انبعاثهما حَتَّى يسد عَلَيْهِمَا المنافذ والمجاري فَهَذِهِ مراقبته الْمُجيب هُوَ الَّذِي يُقَال مَسْأَلَة السَّائِلين بالإسعاف وَدُعَاء الداعين بالإجابة وضرورة الْمُضْطَرين بالكفاية بل ينعم قبل النداء ويتفضل قبل الدُّعَاء وَلَيْسَ ذَلِك إِلَّا لله عز وَعلا فَإِنَّهُ يعلم حَاجَة المحتاجين قبل سُؤَالهمْ وَقد علمهَا فِي الْأَزَل فدبر أَسبَاب كِفَايَة الْحَاجَات بِخلق الْأَطْعِمَة والأقوات وتيسير الْأَسْبَاب والآلات الموصلة إِلَى جَمِيع الْمُهِمَّات تَنْبِيه العَبْد يَنْبَغِي أَن يكون مجيبا أَولا لرَبه تَعَالَى فِيمَا أمره وَنَهَاهُ وَفِيمَا نَدبه إِلَيْهِ وَدعَاهُ ثمَّ لِعِبَادِهِ فِيمَا أنعم الله ﷿ عَلَيْهِ بالاقتدار عَلَيْهِ وَفِي إسعاف كل سَائل بِمَا يسْأَله إِن قدر عَلَيْهِ وَفِي لطف الْجَواب إِن عجز عَنهُ قَالَ الله ﷿ وَأما السَّائِل فَلَا تنهر ٩٣ سُورَة الضُّحَى الْآيَة

1 / 118