67

El propósito más elevado en la explicación de los significados de los más bellos nombres de Alá

المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى

Investigador

بسام عبد الوهاب الجابي

Editorial

الجفان والجابي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٧ - ١٩٨٧

Ubicación del editor

قبرص

لَهُ وَلَكِنَّكُمْ فتنتم أَنفسكُم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الْأَمَانِي حَتَّى جَاءَ أَمر الله وغركم بِاللَّه الْغرُور فاليوم لَا يُؤْخَذ مِنْكُم فديَة ٥٧ سُورَة الْحَدِيد الْآيَة ١٤ و١٥ وَهَذَا غَايَة الذل وكل عبد اسْتعْمل فِي تيسير أَسبَاب الْعِزّ على يَده وَلسَانه فَهُوَ ذُو حَظّ من هَذَا الْوَصْف السَّمِيع هُوَ الَّذِي لَا يعزب عَن إِدْرَاكه مسموع وَإِن خَفِي فَيسمع السِّرّ والنجوى بل مَا هُوَ أدق من ذَلِك وأخفى وَيدْرك دَبِيب النملة السَّوْدَاء على الصَّخْرَة الصماء فِي اللَّيْلَة الظلماء يسمع حمد الحامدين فيجازيهم وَدُعَاء الداعين فيستجيب لَهُم وَيسمع بِغَيْر أَصْمِخَة وآذان كَمَا يفعل بِغَيْر جارحة وَيتَكَلَّم بِغَيْر لِسَان وسَمعه منزه عَن أَن يتَطَرَّق إِلَيْهِ الْحدثَان وَمهما نزهت السَّمِيع عَن تغير يَعْتَرِيه عِنْد حُدُوث المسموعات وقدسته عَن أَن يسمع بأذن أَو بِآلَة وأداة علمت أَن السّمع فِي حَقه عبارَة عَن صفة ينْكَشف بهَا كَمَال صِفَات المسموعات وَمن لم يدقق نظره فِيهِ وَقع بِالضَّرُورَةِ فِي مَحْض التَّشْبِيه فَخذ مِنْهُ حذرك ودقق فِيهِ نظرك تَنْبِيه للْعَبد من حَيْثُ الْحس حَظّ فِي السّمع لكنه قَاصِر فَإِنَّهُ لَا يدْرك جَمِيع المسموعات بل مَا قرب من الْأَصْوَات ثمَّ إِن إِدْرَاكه بجارحة وأداة معرضة للآفات فَإِن خَفِي الصَّوْت قصر عَن الْإِدْرَاك وَإِن بعد لم يدْرك وَإِن عظم الصَّوْت رُبمَا بَطل السّمع واضمحل وَإِنَّمَا حَظه الديني مِنْهُ أَمْرَانِ أَحدهمَا أَن يعلم أَن الله ﷿ سميع فيحفظ لِسَانه

1 / 90