============================================================
الاقليد الثالث والخمسون في أن لم وقفت1 الشرائع على الخمسة؟ فلم ثجاوزها، وما في الخمسة من المنع عن التجساوز عنها قال الله تعالى: {شرع لكم من الدين ما وصى به ثوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبرهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين).2 فدلت هذه الآية على أن عدد3 اصحاب [197] الشرائع خمسة، لا أقل ولا أكثر. وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد، صلى الله عليهم. وعليهم دارت أرحية الشرائع، وما سيواها، ولا المذكورين في القرآن وفي الأخبار، فإنهم إما أسس، أو أتماء، أو لواحق. والعلة فيها من عالم التراكيب هو أن الأمهات أربعة، والمواليد خمسة. فلا يتعدى التركيب الخامس الذي هو المواليد. فلماء بلغت المواليد ختم التركيب ها. فلم يحدث بعده تركيب، بل حدثت الصفوة من المواليد، وظهورها الني [هيا سبب العود إلى دار البقاء.
فكذلك الشرائع، لمأ بلغت إلى شريعة الإسلام ختمت الشرائع كلها ها. فلا يكون بعده شريعة ولا ناموس، بل يكون ظهور العلم،* وبروز الحكم المستودعة في الشرائع الي هي سبب ظهور الصورة7 الروحانية الشريفة. والبشر الذي هو العالم الصغير قد استقر أمره على الحواس الخمس ومشاعرها التي هي: البصر والسمع والشم والذوق كما في ز. وفي ه: وقعت.
2 سورة الشوري 42: 13.
3 ز: عدة.
كما صحناه وفي النسختين: فما.
ه كما في ز، وفي ه: بل بكون بعد ظهور العلم.
"ز: الصور.
Página 245