============================================================
العامة عليها، ولم يشكل عليهم معانيها.
والنوغ الآخر من التركيب متشابة. قد خفي علمه عن أكثر الناس وخص بعلمه الراسخون في الحساب والهندسة. وهو علم التنجيم [196] وما يتولد من حركات الكواكب واتصالاتها وانصرافاتها. فإنها، أعي الكواكب، مسرودة1 في أفلاكها، يراها الخلق بأعيانها ومواضعها، ولاا يعرفون ما تحتها من مفاتيح الغيوب الدالة على الكوائن. فلما وجدت التركيب هذه الصفة أنه2 على نوعين: نوع منه محكم، قد وقف العوام" عليها؛ ونوغ منه متشابه، خص بالوقوف عليها أهل العلم والحكمة، ومن رسخ في علم مقدماتها ومقايسها.
كذلك وجد القرآن على نوعين: نوع منه محكم، لا يحتاج إلى الوقوف عليه إلى اكثر من السماع؛ ونوع منه متشابه، لا يوقف عليه بالسماع ذون الاستنباط ليكون ذلك د ليلا على أن علتهما علة واحدة، وينبوغهما ينبوغ واحد، على أنه تقع في المحكم من القسرآن علوم خفية تظهر عند الفحص، كما يقع في كل نوع من المواليد الي يظهر على الأرض خواص: وأفعال لا يعرفها العوام، بل أهل العلم والتمييز. فمن هذه الجهة جاء القرآن على نوعين: محكم ومتشابة، شبيها بالموجود في الخلقة من التراكيب.3 فاعرفه.
ز: مسددة.
2 كما في ز، وفي هنلو لا.
3 ز: بانه.
، ز: العامة.
ز: على.
د ز: حواهر.
" كما في ز، وفي ه: اهل التمييز.
* كما في ز، وفي ه: التركيب.
Página 244