============================================================
كان أزليا، فلم يزل يحملها،1 أم حدث له الحمل،2 وتكون العارضة الأولى من أولها إلى آخرها لازمة له. فاعرفه.
وإن سلمنا للقوم أن المبتدئ بالفعل هي النفس، والمتأخر بالفعل هو البارئ، حاشاه من ذلك! فحجين ابتدأت النفس بالفعل أخذ البارئ في فعله، أم3 تركها مدة، ثم أخذ في فعله؟ فإن كان البارئ أخذ في الفعل مع فعل النفس، فهل يمكن التفصيل4 بين فعل كل واحد منهما، أم لا يمكن؟ فإن أمكن ذلك، فعرفونا لنبين لكم بطلانه.
وإن لم يمكن التفصيل بين كل واحد منهما، لم لا يجوز أن يكون ما فعلثه النفس، ويكون من ذلك اللبس والإهمال العظيم؟ فإن كان البارى، وحاشاه" من ذلك، أخذ في فعله بعد فعل النفس لمدة، ولم يكن ذلك منه شحا ولا غفلة، لم لا يجوز أن يكون البارئ، جل وعز، ممسكا عن فعله في جميع المدد بلا هاية لتخلص الفعل للنفس، وبتعطيل3 الباري؟ تعالى الله عن ذلك( علوا كبيرا)!
ويقال هم: على هذا القياس الذي وضعتموه في البارئ والنفس، فإن النفس أحمد1 من البارئ، وحاشاه من ذلك! إذا هي الي منها سبب فعل البارك، تقدس عنه. ولو لم تفعل النفس فعلها بقي البارئ معطلا عن فعله. فلا يظهر بحده وعظمته وقدرته وسلطائه. فلما فعلت النفس فعلها11 أخذ البارئ في فعله اكما في ز، وفي ه: بحملها.
* كما صححتاه، وفي النسختين: الحمل له.
كما في ز، وفي هسلم.
، صناه، وفي النسختين: التفضيل.
ه كما في ز، وفي ه: نبين.
صححناه، وفي النسختين: التفضيل 2 ز: حاشاه.
* ز: يعطل.
اقتباس من: (وتعلى غما يقولون علوا كبيرا). سورة الإسرا 17: 43.
1 كما في ز، وي ه: احمل.
11 كما في ز، وفي هست في فعلها.
Página 150