ولا حسنات سطرت في كتابه
وقابله الجبار منه بفعله
وصب عليه الله سوط عذابه
فنهاه سيده عما عليه عزم، وقال له: لا تعجل على هذا البرم - البرم بالتحريك اللئيم - ثم التفت إلى هذا اللعين، وقال له: ما الباعث لك على هذه الخيانة وأنت أمين؟! فقال مجيبا له بلعثمة وتلجلج لسان: يا مولاي، ما حملني على هذا إلا وسوسة الشيطان، وهو الذي أنساني ذكر ما أسديت من الحسنات، وكاد لولا رجاء عفوك يسوقني إلى الممات.
أتيت ذنبا عظيما
وأنت للعفو أهل
فإن عفوت فمن
وإن جزيت فعدل
ثم رفع إليه رأسه وهو في خجل من خيانته، وقال متمثلا بقول من اعتذر عن جنايته:
يا من أسأت وبالإحسان قابلني
Página desconocida