Lógica y Filosofía de las Ciencias
المنطق وفلسفة العلوم
Géneros
وقد ظهرت هذه النظرية في عام 1901م، بعد سلسلة من التجارب التي بدأها قبل ذلك بعشرين عاما، العالمان ميكلسون
Michelson
ومورلي
Morley
حول موضوع سرعة الضوء. ولما أراد أينشتين تفسير نتيجة هذه التجارب، اقترح أن نتصور المكان الذي ينتشر فيه الضوء على أنه وسط يفرض على الضوء نوعا من الانحراف الذي يمكن حسابه مقدما، وبتأثير هذا الوسط، يدرك مختلف القائمين بالملاحظة - أعني علماء الفلك الذين يتأملون السماء من كواكب أو نجوم يتغير موقع كل منها بالنسبة إلى الباقين - نقول يدرك كل منهم سماء مختلفة.
كذلك يتحكم تأثير المكان في ساعاتهم، بحيث إن الوقت الذي يقرؤه كل منهم يختلف في اللحظة الواحدة، وليس هذا فحسب؛ بل إن كلا منهم يقدر مرور الزمن تبعا لسرعة مختلفة.
بل إن هذا التأثير يمتد إلى حد تعديل كتلة الأشياء، لأن هذه الكتلة ليست ثابتة، وإنما تزيد بمقدار محدد مع زيادة سرعة هذه الأشياء.
والجاذبية الكونية هي نتيجة هذا التأثير، الذي لا يؤدي إلى انحراف الضوء فحسب؛ بل إلى انحراف حركة الأجسام أيضا . وهذا هو الذي يبدو لنا في صورة الجاذبية. لأنه عندما يقال إن كوكبا «يدور منجذبا» حول الشمس، مثلا، فمعنى ذلك أن حركته تنعطف نحو الشمس، ولولا هذا التأثير لسارت في خط مستقيم وفي اتجاه مطرد. ونحن نعلم أن الثقل حالة خاصة لهذه الجاذبية، وأن الجسم الذي يسقط يجتذب، أو يمكن أن يجتذب حول مركز الأرض.
ليس التفسير هو القدرة على التنبؤ بالظواهر وإثبات ضرورتها؛ بل هو على الأخص جعلها معقولة
لكي نفهم ما النظرية، ينبغي علينا أن ندرك، على وجه الدقة، ما الذي نتطلبه من العلم، وما الذي يتسنى للعلم أن يقدمه إلينا.
Página desconocida