Rituales del Hajj
مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي
Géneros
ويستحب أن يذبح ضحيته(1) بيده، ويذكر اسم الله عليها، ولا يستنب على ذبحها كتابيا؛ لأنها نسك، وأما المسلم فلا بأس؛ لقول النبي(2)- عليه السلام -:«ولوها أهل قبلتكم ولا تولوها أهل ذمتكم »(3) ، وينتفع بإهابها، ويكره له بيعها، والله نسأله التوفيق والهداية، لأرشد(4) الطريق، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
الباب الثالث : في الهدي ومحله
وهذا الباب يشتمل على ثلاثة فصول:
الفصل الأول: في تقليد الهدي.
الفصل الثاني: في محله.
الفصل الثالث: في كيفية نحره، والأكل منه وغير ذلك.
الفصل الأول
في تقليد الهدي وإشعاره
وعن قتادة عن أبي حسان عن ابن عباس - رضي الله عنه - أنه(5) قال: (صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الظهر بذي الحليفة، ثم دعا بناقته فأشعرها في صحفة سنامها الأيمن، وسلت الدم، وقلدها نعلين، ثم ركب راحلته، فلما استوت به على البيداء أهل بالحج)(6)، وأما حديث أنس، فإنه قال: (صلينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر بالمدينة أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين)(7)، وعن نافع عن عبدالله بن عمر أنه كان إذا أهدى الهدي(8) من المدينة قلده وأشعره بذي الحليفة، يقلده قبل أن يشعره بنعلين، ويشعره من الشق الأيسر، ويساق إلى مكة حتى يقف به عرفة، ثم ينحره بمنى[س/208]، وعن ابن عمر أيضا أنه أشعر الهدي إلى القلوصين، فإنه كان [يطعنها بالحربة](9) هذا من الأيمن، وهذا من الأيسر.
__________
(1) في "ت": أضحيته.
(2) في "ت": سقط لفظ النبي.
(3) لم نقف على تخريجه.
(4) في "ت": لأرشاد.
(5) سقط من "ت" أنه.
(6) سبق تخريجه.
(7) سبق تخريجه.
(8) في "ت": هديا.
(9) من "ت"، وفي "س" الأم يصعنها بالحبرة.
Página 34