
معروف يدعو الله له ، قال : فأتى به إلى معروف ، قال : يا أبا محفوظ ، ادع الله لولدي هذا . فقال : « اللهم، خر (1) له» . قال : فمات الصبي . قال : (40 - ب] ثم ولدت آخر، فقالت أمه : إذهب به إلى معروف يدعو الله له ، قال : فأتاه فقال : يا أبا محفوظ . ادآع الله لولدى هذا ، فقال : «اللهم خر له». فمات الصبى . قال : وولدت الثالث ، فقالت : ليس أريد أن تذهب به إلى معروف . قال : فرأينا في ذلك الصبي من العبر ما لم يكن لنا معه نوم ولا قرار، ولا أكل ولا شراب، قال : فلما عيل صبرنا قلت : إذهب به إلى معروف يدعو الله له . قال : فجئته فحدثته بالحديث ، وقلت : ادئع الله له ؛ فقال : اللهم خرله . فمات الصبي» .
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز ، قال : أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت ، قال : أخبرنا الحسن بن أبى بكر ، قال : أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن (7) زياد القطان ، - فيما أذن أن أرويه عنه - قال : حدثني أبو العباس المؤدب ، قال : حدثنى جار لى هاشمي في سوق يحيى (3) . وكانت حاله رقيقة - قال : ولد لى مولود، فقالت لى زوجتى ، هوذا ترى حالي وصورتي ، ولا بد لي من شىء أتغذى به . ولا يمكنني الصبر على هذه الحال ، فاطلب لي شيئا ! فخرجت بعد [41 - م ] عشاء الآخرة ، فجئت إلى بقال كنت أعامله ، فعرفته حالي ، وسألته شيئا يدفعه إلى - وكان له على دين - فلم يفعل .
~~فصرت إلى غيره ممن كنت أرجو أن يغير حالي ، فلم يدفع إلي شيئا ، فبقيت متحيرا ، لا أدري إلى أين أتوجه ! ، فصرت إلى دجلة ، فرأيت ملاحا في
Página 153