وقال ابن حجر أيضًا في "إنبائه" (١/ ١٨٦): رافقني كثيرًا، وأفادني من الشيوخ والأجزاء، وكان ديِّنًا خيِّرًا متينًا، لم أر من يستحق أن يطلق عليه اسم الحافظ بالشام غيره.
مؤلفاته:
١ - "ترتيب مسند الإِمام أحمد" على الأبواب.
ذكره الحافظ ابن حجر في "المعجم المفهرس" (ص ١٢٩) وقال: وأظنه عُدم في الكائنة العظمى بدمشق (١).
قلت: يُعد هذا الكتاب امتدادًا لجهود الإِمام أبي بكر بن المحب شيخ المؤلف -رحمهما الله تعالى- فقد رتب "مسند الإِمام أحمد" على حروف المعجم في أسماء الصحابة، ورتب الرواة عنهم كذلك في المكثرين، وتعب عليه تعبًا عظيما، كما قال ابن الجزري في "المصعد الَّاحمد في ختم مسند الإِمام أحمد" وعندي من "ترتيب مسند الإِمام أحمد" لابن المحب مجلدان نفيسان بخط ابن المحب الجميل.
٢ - "ترتيب المعجم الأوسط للطبراني" على الأبواب.
ذكره ابن حجر في المجمع "المؤسس" (٣/ ٣١٩) وذيل "التبيان" (ص ٧١) و"إنباء الغمر" (١٨٦/ ١) وقال في "الإنباء": فكتبه بخط متقن حسن جدًا.
٣ - "ترتيب صحيح ابن حبان" على الأبواب.
ذكره ابن حجر في "المجمع المؤسس" (٣/ ٣١٩) و"ذيل التبيان" (ص ٧١) و"إنباء الغمر" (١/ ١٨٦).
_________
(١) كانت في سنة ثلاث وثمانمائة، لما استولى تيمور لنك على قلعة دمشق، وأباح لمن معه النهب والسلب والقتل والإحراق، فهاجموا المدينة، ولم يدعوا بها شيئًا قدروا عليه، وطرحوا على أهلها أنواع العذاب، وسبوا النساء والأولاد، ولازالوا على ذلك أيامًا، وألقوا النار في المباني حتى احترقت بأسرها؛ وإنا لله وإنا إليه راجعون.
1 / 8