٨٤ - عمرو بن عبد مناة الخزاعي، كذا قال ابن أبي خيثمة، وهو ابن عبد مناف عند بعض الرواة، وله أشعارٌ كثيرة. أخبرنا أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة عن أبي عبد الرحمن الغلابي عن علي بن صالح عن ابن دأب، قال: كان أول عاشقٍ في العرب، صدقَ في عشقه، عمرو بن عبد مناة، وكان مذكورًا بحُسن الحديث وجودة الشعر. فرأى ليلةً ابنة عُيينة الخزاعية تجتاز إلى بيت لها فعشقها، وهام حتى كان النوم قد امتنع عليه إلاّ بحيث يرى بيوت أهلها، وفي ذلك يقول:
أُوسَّدُ أحجارًا ودَقْعاء نائيًا ... مَبيتَ عَسيفِ الحيّ غير المكرَّمِ
أرى بيتَ ليلى حين أُغِلقَ بابُه ... ألذَّ وأشهى من مِهادٍ مُقرَّمِ
ثم قتله زوج ليلى، وحدثنا ابن أْبي خيثمة بحديثه. ومن قول عمرو بن عبد مناة، أنشدنيه أحمد بن محمد بن بشر:
أرى العهدَ من ليلى حديثًا ونائيًا ... هو النأيُ لا نأيَ الحبيب لياليا
هو النأيُ لا أنْ تشحَطَ الدارُ مرةً ... ولكنَّ نأيَ الدارِ ألاّ تلاقيا
ومنه أخذَ المحدث قوله:
بينًا هو البينُ لابَيْنَ النَّوى زمنًا ... ولا التنقّل من دار إلى دارِ
٨٥ - عمرو بن جابر بن كعب المُنتكِث الخزاعي، شاعر قديم ذكر محمد بن الهيثم بن عَدي عن أبيه أنه سُمّي المُنتكِثُ لقوله:
فإنْ يخرجوا في القوم أفرح بخَرجِهمْ ... وإن ينكثوا يومًا من الدهر أنكثُ
٨٦ - عمرو بن جعدة بن فهد بن عبد الله الخزاعي، القائل:
صدفتْ أُميمة لاتَ حينَ صُدُوفِ ... عنّي وآذنَ صُحبتي: بخُفوفِ
لما رأيتُهم كأنَّ نبالَهم ... بالجزع من نَقْرَى نِجاءُ خريفِ
وعرفت أنْ مَن يَثْقَفوه يتركوا ... للضَبْعِ أْو يصطاف شرَّ مصيفِ
أيقنتُ أنْ لا شيءَ يُنجْي منهم ... إلاَّ تفاوت جَمِّ كلِ وظيفِ
٨٧ - عمرو بن الحارث بن عمرو الخزاعي، القائل:
نحن ولينا البيتَ من بعدِ جُرْهُمِ ... لنمنعه من كل باغٍ وآثمِ
ونتركُ ما يُهْدَى له لا نمسُّه ... نخاف عقابَ الله عند المحارمِ
٨٨ - عمرو بن براقة الهَمدَاني النِهْمي، شاعرٌ فارسٌ مُقدَّم صعلوك، ومن قوله:
عرفتْ حنيفةُ إذ رأتْ بمُبايضٍ ... نِهْمًا، شِعارهُم المبينُ: نَزالِ
وقصيدته المشهورة الجيدة:
تقول سُليمى لا تعرَّضْ لتلفةٍ ... وليلُك من ليل الصعاليكِ نائمُ
وكيفَ ينامُ الليل مَنْ جُلُّ مالِه ... حُسامٌ كلونِ الملح، أبيضُ صارمُ
صموتٌ إذا عضَّ الضريبة لم يَدعْ ... بها طمعًا، طوعُ اليدين مُكارمُ
ألمْ تعلمي أنَّ الصعاليكَ نومُهم ... قليلُّ، إذا نامَ الخليُّ المسالمُ
إذا الليل أدْجَى واستقلتْ نجومُهُ ... وصاحَ من الإفراطِ هائمٌ جواثِمٌ
٨٩ - عمرو بن مالك النخعي ثم الكعبي من بني والان.
هو الذي يقول:
ومرَّتْ تسحبُ الريطة تدعو يا بني كعب
ألا من يُبْصِر العارضَ قد أوفى على الشِعبِ
٩٠ - عمرو بن ثعلبة بن غِياث بن مِلْقط بن عمرو بن ثعلبة بن رومان بن جُنْدَب بن خارجة الطائي.
هو الذي يقول:
مهْمَا لِيَ الليلة، مَهْمَا لِيَه ... أَوْدَى بنعلنيَّ وسرْباليَهْ
الخيلُ قد تُجشم أربابَها الشِقَ وقد تَعْتَسِفُ الدَّاوِيَهْ
إنك قد يكفيكَ دَرْءَ الفتى ... وبغيَه أن تُرْكَضَ العالية
أنشد ثعلب هذه القصيدة لابن عبدل الأَسدي.
٩١ - عمرو بن الحارث بن مُضاض الجرهمي، القائل:
كأنْ لم يكن بين الحَجُونِ إلى الصَّفَا ... أنيسٌ ولم يَسْمُر بمكَّةَ سامِرُ
بلى نحن كنّا أَهلها فأَزالنا ... صُروفُ الليالي والجُدودُ العواثِرُ
أنشدني ذلك علي بن أبي الأَزهر قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله الزهري عن عبد الملك بن هشام عن زياد بن عبد الله البكّائي عن محمد بن اسحق قال: وعنه زالت ولاية البيت عن جرهم إلى خزاعة.
٩٢ - عمرو بن عُزَيَّة المَعْني، هو الذي يقول:
1 / 12