إني سقطت في كمين، وسأموت بعد ساعة إذا لم تسرعي إلى نجدتي، فإني في قبضة جمعية هرمين السرية.
وعند ذلك فتحت ألن عينيها وقالت: هلموا إلى إنقاذه إنهم سيقتلونه، وصاحت سينتيا قائلة: ولدي ولدي.
فقبضت ألن على يدها وقالت لها: هلمي ... أسرعي؛ فإن كل دقيقة نفقدها تقربه من الموت.
ثم خرجتا راكضتين إلى المركبة فصعدتا إليها، وأمرت ألن السائق أن ينهب الأرض إلى سانت حيل. •••
والآن لندخل إلى نادي تلك الجمعية السرية قبل وصول المركيز روجر إليها ببضع دقائق، وذلك في قاعة مستديرة مفروشة بالحرير، وفي وسطها مائدة من البلاط الأبيض عليها نعش مكشوف وبجانبه مطرقة ومسامير، وقد وقف رجل بالقرب من تلك المائدة مقنع الوجه مرتديا بملابس حمراء وهو مستند إلى حسام مجرد، وكان وقوفه في إناء كبير مملوء بالنخالة.
وأمام هذه المائدة منصة من الخشب كان جالسا عليها اثنا عشر رجلا يلبسون فرو السمور، وعلى وجوههم براقع من الحرير الأبيض، وهم جالسون دون حراك كالأصنام.
وكان بينهم رجل واقفا في الوسط وراء منضدة من البلور، وهو يلبس مثل رفاقه، ولكنه كان يمتاز عنهم بعقد من الكهرباء في عنقه.
وكان على تلك المنضدة كثير من الأوراق وقضيب قصير من العاج، فقرع المنضدة بالقضيب استرعاء للأسماع وقال: أيها اللوردية إني جمعتكم الليلة للاحتفال بدخول عضو جديد بيننا مشهود ببسالته وآدابه.
وقال له أحد الأعضاء: لقد علمنا بأمر هذا العضو، ولكننا لم نعرف اسمه.
قال: إنه يدعى المركيز روجر دي إسبرتهون.
Página desconocida