Salidas en Trucos
المخارج في الحيل
Editorial
مكتبة الثقافة الدينية
Ubicación del editor
القاهرة
Géneros
على قراءة سورة ما لا يناله على قراءة سورة أخرى، بيانه أنه بقراءة سورة الإخلاص يستحق من الثواب ما لا يستحق من الثواب ما لا يستحق بقراءة سورة تبت من حيث إن في قراءة سورة الإخلاص قراءة القرآن والإقرار بوحدانية الله تعالى والثناء على الله تعالى بما هو أهله، وفي قراءة سورة تبت قراءة القرآن ولكن ليس فيها ما بينا من المعاني الأخر.
وما نقل في هذا الباب من الآثار من نحو ما روى أن من قرأ سورة الإخلاص ثلاث مرات فكأنما ختم القرآن، وأن من قرأ سورة الكافرون فكأنما قرأ ربع القرآن، تأويله ما بيَّنا.
وأيد ما قلنا اتفاق العلماء ﵏ على تعيين الفاتحة للقراءة في كل صلاة عند بعضهم واجبًا وعند بعضهم فرضًا.
وذكر عن عمر بن الخطاب ﵁ أنه قال في معاريض الكلام ما يغني المسلم عن الكذب.
وفيه دليل على أنه لا بأس باستعمال المعاريض للتحرز عن الكذب، فإن الكذب حرام لا رخصة فيه، والذي تروى بنت عقبة بن أبي معيط ﵂ أن رسول الله ﷺ رخص في الكذب في ثلاثة مواضع: في الرجل يصلح بين الناس، والرجل يكذب لامرأته، والكذب في الحرب، تأويله في استعمال معاريض الكلام، فإن صريح الكذب لا يحل هنا كما لا يحل في غيره من المواضع.
والذي يروى أن الخليل ﵇ كذب ثلاث كذبات، إن صح، فتأويله هذا أنه ذكر كلامًا عرَّض فيه ما خفي على السامع مراده وأضمر في لفظه خلاف ما أظهره.
فأما الكذب المحض من جملة الكبائر، والأنبياء ﵈ كانوا معصومين عن ذلك، ومن جوَّز عليهم الكذب فقد أبطل الشرائع لأنه علم ذلك بأخبارهم، وإذا جاز عليهم الكذب في خبر واحد جاز في جميع ما
1 / 96