عمرته تلك، لأنه دخلها ﷺ بأمان وعهد كان بينه وبين قريش أن يقيم بها ثلاثًا، ثم يرحل، فأقام بها ثلاثًا، وتزوج بها ميمونة، وهما حلالان.
قد ذكرنا هذه القصة بتمامها في أول الكتاب (١).
وروى عن عبد الله بن نافع، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله ﷺ قال: "مَنْ كَبَّرَ تَكْبِيرَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَتْ صَخْرًا فِي ميزَانِهِ أَثْقَلَ مِنَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَمَا فِيهَا وَمَا تَحْتَهُنَّ، وَأَعْطَاهُ اللهُ ﵎ بِهَا رِضْوَانَهُ الْأَكْبَرَ، وَجَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ ﷺ وَإِبْرَاهِيمَ وَالْمُرْسَلِينَ فِي دَارِ الْجَلَالِ، يَنْظُرُ إِلَى اللهِ ﷿ بُكْرَةً وَعَشِيًّا" (٢).
حدثناه محمد بن سعيد العطار بعسقلان، قال: حدثا إبراهيم بن إسحاق بن بحيرة الصنعاني، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري، عن عبد الله بن نافع.
وهذا خبر لا أصل له من كلام رسول الله ﷺ.
٦٣ - إسحاق بن وهب الطُّهُرْمُسي (٣)
وطهرمس قرية من قرى مصر، يروي عن ابن وهب، أخبرنا عنه شيوخنا، يضع الحديث صراحًا، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه.
روى عن ابن وهب، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله ﷺ قال: "لَرَدُّ دَانِقٍ مِنْ حَرَامٍ يَعْدِلُ عِنْدَ اللهِ ﷿ سَبْعِينَ أَلْفَ حَجَّةٍ مَبْرُورَةٍ" (٤).