125

Colección de Documentos Fatimíes

Géneros

============================================================

فان الخليفة الحافظ لدين الله لم يعين لنفسه وزيرا بعد رضوان بن ولخشى، بل ظل يحكم وحده بلا وزير(1) من شوال سنة 533 ه إلى أن توفى فى الخامس من جمادى الآخرة سنة 544 ه، فلم يكن من الممكن إذن أن يشير كاتب السجل إلى ( الوزير القالم) فى وقت لم يكن فيه هناك وزيرقائم، والمعروف أن الخليفة الجديد الظافر بأمر الله لم يختر أبا الفتح نجم الدين سليمان بن مصال وزيرا له إلا بعد توليه الخلافة (2)، أى بعد صدور هذا السجل .

وبعد فانى أحسب أن القارى يستطيع- بعد هده الدراسة التاريخية التحليلية المقارنة - أن يركن على ترجيحتا وأن يأخد به .

اما المشكلة الثانية ، وهى تحديد التاريخ الدى كتب فيه هذا السجل فقد اصبحت بعد هذا سهلة ميسورة ، فنحن نستطيع أن فضع مكان السطر الأخير من هذا السجل، وهو: (وكتب فى يوم كذا من شهر كذا من سنة كذا) السطر التالى: (وكتب لى يوم الأحد الخامس من جمادى الآخرة من سنة خسمالة و اربع وأربعين).

وهو اليوم الدى توفى فيه الحافظ والذى أعلن فيه الظافر حليفة .

ويقطع بصحة هذا التاريخ قطرا لا شك ليه قول المقريزى فى مخطوطة (اتعاظ الحنفا)) (قال (ابن ميسر، ص89) : ((ولم يستوزر بعده (اى بعد رضوان) أحدا، بل كانوا كتابا على سنة الوزراء أرباب العمالم ، كأبى عبد الله محمد بن الأنصارى، والقاضى الموفق التنيسى، وصنيعة الخلافة ابى الكرم الأخرم النصرانى)) : (2العاظ الحنقا، ص 1142.

Página 125