Colección de Ensayos de Ibn Taymiyya
Géneros
============================================================
المناء الشرمى الحق وابمين أهل الوحدة 3 الوحدة الملاحدة كما فسروا به كلام الحلاج وهوان يجعل الوجود وجودا واحداوأما الثاني وهو الفناء عن شهود السوى فهذا هو الذي يعرض لكثير من السالكين كما يحكي عن ابي يزيد وأمثاله وهو مقام الاصطلام وهو أن يغيب چوجودهعن وجوده و بمعبوده عن عبادته و بمشهوده عن شهادته و بمذ كوره عن ذكرمه فيظن من لم يكن، ويبقى من لم يزل، وهذاكما يحكى ان رجلا كان يحب آخر فألقى المصبوب نفسه في الماء فألقى المحب تفسه خلفه فقال أناو قيت فلم وقعت أنت افقال: غبت باشعني، فظننت أنك إني فهذا حال من عجزعن شيء من المغلوقات اذاشهد قلبه وجود الخالق وهو أمر يعرض لطائفة من السالكين ومن الناس من يجعل هذا من السلوك ومنهم من يجعله غاية السلوك ختى يلواالغاية هو الفناء في توحيد الربوبية، فلا يفرقون بين المأمور والمحظور، والمحبوب والمكروه، وهذا غلط عظيم غلطوا فيه بشهود القدر واحكام الابوبية عن شهود الشرع والامر والنهى وعبادة الله وحده وطاعة رسوله فمن طلب رفع انيته بهذا الاعتبار لم يكن محمودا على هذا ولكن قد يكون معذورا وأما النوع الثالث وهو الفناء عن عبادة السوى فهذا حال النبيين وأتياعهم وهو آن يفنى بعبادة الله عن عبادة ما سواه، وبحبه عن حب ما سواه، وبخشيته عن خشية ما سواه . وبالتوكل عليه عن التوكل على
ما سواه: فهذا تحقيق توحيد الله وحده لاشريك له وهو الحنيفية ملة ابراهيم وينخل في هذا أن بفنى عن اتباع هواه بطاعة الله فلا يحب الالله، ولا يبغض الالله، ولا يعطي الالله ، ولا يمنع الالله .
غذا هو الفتاء الديني الشرعي الذي بعث الله به رسله وأنزل به كتبه ومن قال * فارفع بحقك اني من البين * بمعنى أن برفع هوى
Página 83