بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
هذه القصيدة (١) من نظم الشيخ الإمام الحافظ شهاب الدين أحمدَ بنِ فرحٍ الإشبِيلي ﵀ وشرَحَها الفقيهُ الحافظُ شمسُ الدين أبو عُبيد الله محمدُ بنُ عبدِ الهادي المَقدِسي - عفا الله عنه، ورحمة الله عليه.
غَرَامي صحيحٌ والرَّجَا فيكَ مُعْضَلُ ... وَحُزْنِي ودمْعِي مُرسَلٌ ومُسَلسَلُ
﴿الحديث﴾ (٢) الصحيح المتفق على صحته: هو الحديث المسند الذي يتصل
إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه، ولا يكون شاذًا ولا معلَّلًا.
وبعضه أصحُ من بعض، فرواية مالك عن نافع، عن ابن عُمَر أصح من رواية غيره.
والمعضل -بفتح الضاد- عبارة عما سقط من إسناده اثنان فصاعدًا، مثاله قول مالك ﵁: قال رسول الله ﷺ. بإسقاط نافع وابن عمر.
والمرسل: ما رواه التابعي عن النبي ﷺ، وفي الاحتجاج به خلاف مشهور، والصحيح فيه التفصيل (٣).
والمسلسَل من الحديث مثل قولهم: سمعت فلانًا قال: سمعت فلانًا إلى آخر الإسناد، وأخبرنا واللهِ فلان قال: أخبرنا (٤) واللهِ فلان إلى آخره.