ساقُوكَ، حَتَّى تَلقَاني، وَأنتَ عَلَى ذلكَ" (١).
كذا رواه الإمام أحمدُ، وإسنادُه حسن، والله أعلم.
وقال محمد بن يحيى الذُّهلي (٢): ثنا محمد بن كثير الصنعاني، عن مَعْمر، عن الزهري، عن صَفْوَانَ بن عبد الله بن صفوانَ قال: "قام رجلٌ يومَ صفين، فقال: اللَّهم العنْ أهل الشام. فقال عليٌّ: مَهْ لا تَسُبَّ أهل الشام جمًّا غفيرًا، فإن فيهم الأبدال" (٣).
كذا رواه الزهري عن صَفْوَانَ موقوفًا، وقد رواه الإمام أحمد بن حنبل في "مُسْنَدِهِ" (٤) من وجْهٍ آخَرَ مرفوعًا، فقال: ثنا أبو المُغِيرَة، ثنا صفوانُ - هو ابن عمرو - قال: حدثني شريح -يعني: ابن عُبَيْدٍ- قال: ذُكِر أهل الشام عند علي بن أبي طالب ﵁ -وهو بالعراق، فقالوا: العنهم يا أمير المؤمنين. قال: لا، إني سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: الأبدالُ تكونُ بالشام، وَهُمْ أَربعونَ رَجُلًا، كُلَّما مَاتَ رَجُلٌ أبدَلَ الله مكانَهُ رَجُلًا، يُسقَى بهم الغَيْثُ ويُنْتَصَرُ بهِمْ عَلَى الأعداءِ، ويُصْرَفُ عَن أهلِ الشَّام بِهمُ العذابُ".
رُواةُ هذا الحديث ثقات، لكنه منقطعٌ، فإن شُرَيْحَ بن عُبَيدٍ لم يُدركْ