204

Colección de Ayudas en las Rarezas del Corán y los Hadices

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

Editor

عبد الكريم العزباوي

Número de edición

الأولى

وهي بِئْر عَمِيقة لا يُستَطاع النُّزولُ إلى قَعرِها بوادى حَضْرَموْت، والقِياس في تَائِه الزِّيادة كالحَزَبُوتِ.
(برى) - في حديث المِسْوَرِ بن مَخْرَمَة: "أَنَّ حلِيمة، ﵂، خَرَجَت في سَنَة حَمراء، قد بَرَتَ المَالَ".
: أي هزَلَت الِإبلَ وأخذَت من لحمِها، وأصلُ البَرْى: القَطْع. ومنه يُقالُ: بَريْتُ القَلَم. والمَالُ في كَلَامِهِم الِإبِلُ؛ لأنها مُعظَمُ مالِهم.
- قَولُه ﵎: ﴿أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ﴾ (١). مَنْ قَرأها بالياء مُشَدَّدة قيل: هو مَأْخوذ من بَرَا اللهُ الخَلْق: أي خَلقَهم، فترك همزَها، ومنهم من يَجعلُها من البَرَى، وهو التُّراب، لِخَلْقِ اللهِ تَعالَى آدمَ ﵇ من التُّراب.
- في الحَدِيث: "أَنَّه نهى عن طَعام المُتَبَارِيَيْن أن يُؤكَل".
وهما المُتَعارِضان بفِعلَيْهما. يقال: تَبارَى الرَّجُلَان: إذا فَعلَ كلُّ واحدٍ منهما ما فَعَله صاحِبُه، لِيُرِىَ أَىٌّ منهما أَغلبُ لصاحِبِه، وإنما كُرِه ذلك لِمَا فيه من الرِّياء والمُبَاهاةِ.
* * *

(١) سورة البينة: ٧.

1 / 154