============================================================
وأما التي في الأدب. . فقوله : (أنعم على من ششت. . تكن أميره، واستغن عمن شثت.. تكن نظيره، واحتج الى من شئت. . تكن أسيره) انتهى: وقال النووي - قدس اله روحه - : وأما ما رؤيتاه في لا مسند الإمام أحمد ابن حبل ) (109/1) وغيره أنه قال : (لقد رأيتتي واني لأربط الحجر على بطني من الجوع ، وإن صدقتي لتبلغ اليوم أربعة آلاف دينار)، وفي رواية : (أربعين ألف دينار) . . فقال العلماء : لم يرد به زكاة مال يملكه، وإنما أراد الوقوف (1) التي تصدق بها ، وجعلها صدقة جارية، وكان الحاصل من غلتها يبلغ هاذا القدر، قالوا : ولم يدخر قط مالا يبلغ هذذا المبلغ ، ولم يترك ين توفي الا ست مثة درهم.
وروينا عن سفيان بن عيينة قال : ما بنن علي رضي الله عنه لبنة على لبنة، ولا قصبة على قصية ورؤينا أنه كان عليه ازار غليظ ، اشتراه بخمسة دراهم وأما الأحاديث الواردة في الصحيح في فضله. . فكثيرة .
وويتا في صحيحي " البخاري" [4104) ، و1 مسلم " 124041 : عن سعد بن آبي وقاص : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف علي بن آبي طالب في غزوة تبوك، فقال : يا رسول الله ؛ تخلفني في النساء والصبيان ؟ فقال : " أما ترضن أن تكون مني بمتزلة هارون من موسي غير آنه لا نبي بعدي ؟" .
وفي "صحيحيهما"(خ 2498م 1807) : عن سهل بن سعد برضي الله عنه : آن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر : "لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فبات الناس يدوكون ليلتهم آيهم يعطاها، فلما آصيح الناس.. غدوا علن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: و أين علي بن أبي طالب ؟ " فقيل : يا رسول الله؛ هو يشتكي عينيه، قال : "فارسلوا إليه" ، فأتي به، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، ودعا له، فبريء، حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال له علي : يا رسول الله ؛ أقاتلهم حتى يكونوا مثلتا؟
فقال : " أنفذ على رسلك حتى تتزل بساحتهم ، ثم ادعهم الى الإسلام، وأخبرهم بما يجب 1) جع وقف.
Página 234