414

Las reuniones de Muayyad

المجالس المؤيدية

Géneros

============================================================

واذا استمتعم فيها شوشتكم ، حبائلها لذوي الاغترار بها منصوبة ، وبليانها على نزالها مصبوبة ، وهي مع ذلك معشوقة محبوبة ، افتحوا أعينكم لها تجدوها بثرا مطبقة بالآفات ، مشحونة بذوات السموم المتلفات ، فجدوا في الخروج منها فقد أمكن منهاالصعود، لم يكن ذلك بمجدود، واعلموا ان أولياء الله المعصومين هم ذلك الحبل الممدود ، فاتخذوه (1) عند الرحمن 63 عهدا ! فيهم بعقد الطاعة ، لتملكوا الشفاعة في حزب أهل الشفاعة ، واعتصموا بمعقل العقل من عقال الطبائع ، واحتموا من أسلحة الشيطان بجبن الشرائع ، ولوذوا ببقاء الأبد ، باخلاص التوحيد للواحد الأحد ، وكدوا أنفسكم بحمل أثقال العبادات ، وجاهدوها حق الجهاد بقطعها عن العادات ، وكونوا لأحسن ما أنزل اليكم من ربكم تابعين ، واستنوا و بسنة أوليائكم الساجدين الراكعين ، وقد كان أخرج اليكم من الخباء في كلمة الاخلاص ما ميز الله بمعرفته أهل الاختصاص ، وجعله لهم رائد الخلاص ، فتميز به متميز ، وتحيز (2) به الى فئة الشاكرين للنعمة فيه متين و ونقول الآن : ان العدة التي بها أقام الله سبحانه (3) عالم الخلق بمثلها يقوم عالم الأمر ، وهما المكنى عنهما بلسان الفلسفة الكمال الأول والكمال اثاني ، وعلى لسان القرآن والشرع(4) ، بالحلق والأمر ، قال الله سبحانه : " ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالين" (5).

وهم حدود ا روحانية جسمانية جعلهم الله سبحانه للنشأة الأخرى سببا ، وأقامهم بينه وبين خلقه وسائطوحجبا ، وقد قال النبي (1) فاتخذوه : فاتخنوا في ذ (2) وتحيز : سقطت في ذ.

(3) سبحانه : تعالى في ذ (4) الشرع : لخشرح في ذ (5) سورة:54/7.

Página 70