ما لا نهاية . وهذا من سر سعة الفقه الاسلامي الشاملة لما كان وما يكون من الحوادث.
على أن هناك جماعة من فقهاء بعض المذاهب لم يقبلوا طريقة القياس واعتمدوا على ظواهر النصوص فقط، فسموا "الظاهرية"؛ ولم يكن لمذهبهم هذا حياة ووزن لمخالفته ضرورات الحياة التشريعية.
وقد لخص المزني صاحب الإمام الشافعي فكرة القياس وحجته أبلغ تلخيص، فقال: ان الفقهاء من عصر رسول الله إلى يومنا هذا، استعملوا المقاييس في جميع الأحكام في أمر دينهم.
و أجمعوا على أن نظير الحق حق، ونظير الباطل باطل. فلا يجوز أحد إنكار القياس، لأنه التشبيه بالأمور، والتمثيل عليها" (ر: كتاب امالك" للشيخ محمد أبي زهرة الأستاذ في كلية الحقوق بالقاهرة، القسم الثاني ف/160).
Página 85