خم من الجحفة يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة، فنودي فينا الصلاة جامعة، وكسح للنبي (ص) تحت شجرتين، فأخذ النبي (ص) بيد علي ثم قال:
(ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟).
قالوا: بلى.
قال: (ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟).
قالوا: بلى.
قال: ([أليس] أزواجي أمهاتكم؟).
قالوا: بلى.
فقال رسول الله (ص): (فإن هذا مولى من (أنا) (1) مولاه، اللهم وآل من والاه وعاد من عاداه).
فلقيه عمر بعد ذلك، فقال له: هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (2). هذه بعض رواياته.
وفي رواية له: أن النبي (ص) قال: (من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم أعنه وأعن به وأنصره وأنصر به (3)، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) (4).
قال الإمام أبو الحسن الواحدي: هذه الولاية التي أثبتها النبي (ص) مسؤول عنها يوم القيامة (5).
Página 43