56

Macarij Quds

معارج القدس

Editorial

دار الآفاق الجديدة

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٩٧٥

Ubicación del editor

بيروت

وَكلما كَانَت ادرب بالمعقولات كَانَت إِلَى السَّعَادَة أقرب فَالنَّفْس لَهَا قرب وَبعد فقربها بِقدر الْعُلُوم وَتَحْصِيل الْفَضَائِل وَبعدهَا بِالْجَهْلِ وَتَحْصِيل الرذائل وَبِهَذَا يتَبَيَّن سر أنوار إتباع رَسُول الله ﷺ فِي حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله فان لَهُ خاصية عَظِيمَة فِي تنوير الْقلب فان الْقلب إِنَّمَا يتجلى فِيهِ جلايا الْحَقَائِق بِأَن يكون معدلا مصقلا منورا وتصقيله بالتوجه إِلَى جناب الْقُدس وبالأعراض عَن مُقْتَضى الشَّهَوَات وتعديله بالأخلاق الْحَسَنَة الْمُوَافقَة للسّنة وتنويره بِالذكر ووظائف الْعِبَادَات وَلَا دَلِيل أقوى فِي هَذَا من التجربة والوجدان فَكل من لَيْسَ لَهُ سَبِيل اليه بالعرفان وَلَا بالوجدان فَيَنْبَغِي ان يصدق بِهِ فانه دَرَجَة الْإِيمَان وَالله الْمُوفق

1 / 75