أجاء كل واحدمنكم بماجاء به أحمده جرالدعوى ولزم التقوى وطرح الشطح والافتخار وادرع بالذل والانكسار ومحاالتعالى والادلال وأثبت لنفسه المسكنة والأذلال ألا وهو العبد كل العبدعرف حدالبشرية فماتعداه وعلم عظمة الربوبية فتململ بالخضوع بين بدى مولاه وبليق والله لمثل هذا الخطاب فانه بلغ أعلى الرتب وماانفك عن مقام الادب وسبق القوافل ووصل المنازل والركبان من الاشراف على المراتب والوقوف مع الدعاوى بمشاغل لله أبوه من سابق لاحق ومن لاحق سابق وانه لاية من آيات الله أبرزه الله للخلق ليعرف به سلطان الحق ولثل هذا فلبعمل العاملون اه {وبالسنذعن القطب العارف على بن نعيم البغدادي } أنه كان بروي مع جماعة من أهل الامانة منهم الشيخ أبومحمد الصفار وغيرواحدان الشيخ عبدالقادرالجيلي رضي الله عنه قال دخلت أيام سياحتي أم عبيدة وقد أضرني الجوع وأناعلى حال التجريد واذا أنا برجل أسمر اللون رفيع القوام حس المنظر يتلأ لأوجهه نوراوبيده رغيفان وبيده الاخري قدح لبن فدنامني وسلم علي وقال كل على البركة فأكلت ثم بعدالا كل جلس معي ساعة وتكلم معي كال مافهمته كله وانصرف كل منائم بعدسنة عدت ودخلت أم عبيدة واذا أنا بالرجل ففعل كمافعل بالاول ثم جاس معي ساعة يحدثني ففهمت بعض كلل مه ولم أفهم البعض وانصرف كل مناثآم بعدسنة عدت الي أم عبيدة ففعل كما فعل بالاول أيضاوجاس على عادته يحدثني فمافهمت من كارمه شيأ وتحبرت لمواهب الله وفضله وعوارفه المتواصلة اليه قال الرواة فقلنا مامعنى قولك هذا ياسيدي أخبرنامن الرجل أيضا فقال معني قولي اني فهمت حديثه في العام الاول وذلك لانه حدثني عن حالي وما أناعليه وأماحديثه في العام الثاني فانه حدثني عن حال المتمكنين والسالكين ففهمت البعض وأمافي العام الثالث فانه حدثني عن مقامه وحاله وماهو عليه فا فهمت منه شيأ لعلومرتية تمكينه وشموخ منزلته وأماالرجل فهوالسيد أحمد الرفاعي رضح الله عنه {وقال الشيخ الجليل أبوز كريا العسقلاني الحفبلى رحمه الله} تمارواه لنا الشيخ الكبيرنظام الدين البرقالي مدرس المستنصرية ببغداد السيدأحمدالرفاعي امام المشايخ وسلطان الوقت وسيد أهل الله في عصره و قدطالعناطبقات القوم وما ثرهم فلمنرمن بعد الصحابة وأثمة الآل الاثني عشرطبقة ولى لله توازى طبقة السمد أحمد خلقا وتمكينا وتحقيقا بما كان عليه جده صلي الله تعالى عليه وسلم {وكان الشيخ أحمدالزاهدالانصاري رضي الله عنه يقول بعدوفاة السيد أحمدالرفاعي رضي الله تعالي عنه كلماجري ذ كره ممجلسه حتى لحقه قدس سره
ذهب الذي انطبعت خلائقه علي* خلق الني وقدره لم يجهل
وبقيت في خلف من الدعوي بهم * نتن الرعونة فائح في المحفل
فمن المروءة أن أحث مطيتي * حتى أراه هناك في الملأ العلى * وقال الشيخ الهمام على بن الطرى خادم الحضرة الرفاعية} كان شيخناالسيد أحمدالرفاعي رضي الله عنه أبا الايتام ربيع المساكين للارامل كالولي العزيز وللضوائع الكهف الحريز ملجا المحتاجين وكعبة القاصدين ومنهلاعذاللواردين يجبراليتيم ويربيه بقرب المسكمين ويجويه بعطي الارامل من غير سؤال ويمنح الضرائع من غيرامهال
Página 73