Señales de cercanía en la búsqueda de la responsabilidad
معالم القربة في طلب الحسبة
Editorial
دار الفنون «كمبردج»
وَيُضَافُ عَلَيْهَا الْفُلْفُلُ الْمَصْحُونُ لِكُلِّ عَشْرَةِ أَسْيَاخٍ أُوقِيَّةٌ، وَمِنْ الْقِرْفَةِ اللِّفِّ الْمَصْحُونَةِ لِكُلِّ عَشْرَةِ أَسْيَاخٍ أُوقِيَّةٌ ثُمَّ يُضَافُ عَلَيْهَا الزَّيْتُ الطَّيِّبُ الرَّفِيعُ لِكُلِّ عَشْرَةِ أَسْيَاخٍ رِطْلٌ، وَنِصْفٌ، وَيُحْتَرَزُ عَلَيْهِمْ أَلَّا يَخْلِطُوا الْبَائِتَ مَعَ الطَّرِيِّ، وَلَا الْمَصْلُوقَ بِالْبَصَلِ مَعَ الْمَشْوِيِّ، وَإِذَا بَاتَ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْهُمْ شَيْءٌ أَعْرَضَهُ عَلَيْهِ مِنْ بَاكِرِ النَّهَارِ، وَيُلْزِمُهُ بِبَيْعِهِ وَحْدَهُ.
[فَصَلِّ مَا يُؤْخَذ عَلَى البوارديين]
(فَصْلٌ): يُؤْخَذُ عَلَى البوارديين أَنْ لَا يُرْخُوا الْكُرُنْبَ إلَّا فِي الْمَاءِ الْحَارِّ، وَلَا يُطْلَعَ بِهِ مِنْ الْقِدْرِ حَتَّى يَتَمَكَّنَ نُضْجُهُ، وَأَمَّا اللِّفْتُ، وَاللُّوبْيَاءُ فَلَا يَخْلِطُوا الْفَرَنْسِيَّةَ بِالْحَرّانِيَّةِ، وَلَا يَعْمَلَهَا إلَّا مُقَمَّعَةَ الْعِيدَانِ، وَكَذَا اللِّفْتُ، وَيُؤْخَذُ عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يَصْلُقُوا بِنَشَادِرٍ فَإِنَّهُ بَخْسٌ، وَمُضِرٌّ بَلْ بِالنَّطْرُونِ كَمَا جَرَتْ بِهِ الْعَادَةُ، وَلَا يَشِيلُوهُ مِنْ الْمَاءِ الْحَارِّ فَيَضَعُوهُ فِي الْمَاءِ الْبَارِدِ فَإِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَفْعَلُ ذَلِكَ حَتَّى يُعْطِيَ لَوْنَهُ خُضْرَةً لِلزَّبُونِ، وَهَذَا مُضِرٌّ يُورِثُ الْبَرَصَ، فَيَتَفَقَّدُ مَوَاضِعَ الْعَمَلِ فَمَنْ وَجَدَهُ فَعَلَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ أَدَّبَهُ التَّأْدِيبَ التَّامَّ، وَيُلْزِمُهُمْ أَلَّا يَخْلِطُوا الْبَائِتَ بِالطَّرِيِّ، وَلَا يَصْلُقُوا اللِّفْتَ فِي مَرَقَةِ اللُّوبْيَاءِ، وَلَا اللُّوبْيَاءَ فِي مَرَقَةِ اللِّفْتِ فَإِنَّ ذَلِكَ يَضُرُّ بِالْآكِلِينَ، وَكَذَلِكَ بَاذِنْجَانُ الصَّاجِ يُلْزِمُهُمْ بِأَنْ يُنْضِجُوهُ، وَيُضِيفُوا إلَيْهِ الْخَلَّ الْحَاذِقَ، وَالْكَرَاوْيَةَ، وَالْكُسْفُرَةُ الْيَابِسَةَ، وَحَوَائِجَ الْبَقْلِ، وَالْفُلْفُلِ، وَالْقِرْفَةِ الْمَصْحُونَةِ، وَيُلْزِمُهُمْ بِأَنْ يُقْلِعُوا أَقْمَاعَهُ الْيَابِسَةَ، وَكَذَلِكَ الرِّجْلَةَ يَأْمُرُ بِنُضْجِهَا، وَتَنْقِيَتِهَا مِنْ الرَّمْلِ، وَالْعِيدَانِ، وَيُضِيفُ إلَيْهَا الْخَلَّ الْحَاذِقَ، وَالثُّومَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَصْنَعُهَا بِاللَّبَنِ، وَالثُّومِ فَيُلْزِمُهُمْ بِكَثْرَةِ اللَّبَنِ، وَقِلَّةِ الثُّومِ فَإِنَّ فِيهِ ضَرَرًا، وَكَذَلِكَ الْمُبَعْثَرَةُ يُلْزِمُهُمْ بِعَرْضِ الْبَيْضِ عَلَيْهِ حَتَّى يُعْزَلَ الطَّرِيُّ مِنْ الْفَاسِدِ، وَيُلْزِمُهُمْ بِأَنْ يُضِيفُوا إلَيْهَا الزَّيْتَ الطَّيِّبَ حَتَّى يَقْطَعَ زُفَرَةَ الْبَيْضِ وَالْفُلْفُلِ
1 / 96