Señales de cercanía en la búsqueda de la responsabilidad
معالم القربة في طلب الحسبة
Editorial
دار الفنون «كمبردج»
[الْبَاب السَّبْعُونَ يَشْتَمِل عَلَى تَفَاصِيل مِنْ أُمُور الْحَسَبَة لَمْ تَذْكُر فِي غَيْره] [فَصَلِّ الْحَسَبَة عَلَى الرَّزَّازِينَ]
(فَصْلٌ فِي الرَّزَّازِينَ وَغِشِّهِمْ وَتَدْلِيسِهِمْ): أَمَّا الرَّزَّازُونَ فَإِنَّهُمْ كَثِيرُو الْغِشِّ فَيُعَرِّفُ عَلَيْهِمْ رَجُلًا ثِقَةً يَمْنَعهُمْ أَنْ يَخْلِطُوا مَعَهُ الْمِلْحَ وَيَبِيعُوهُ لِلْمُسْلِمِينَ عَلَى أَنَّهُ أُرْزٌ طَيِّبٌ وَهَذَا حَرَامٌ فَإِنَّهُ مَا اشْتَرَى مِنْهُ إلَّا أُرْزًا وَلَمْ يَشْتَرِ مِلْحًا وَلَا يُمَكِّنُهُمْ أَنْ يُوَجِّهُوا رُءُوسَ الْأَفْرَادِ بِالْأُرْزِ الطَّيِّبِ السَّالِمِ فَإِنَّ فِيهِمْ مَنْ يَجْعَلُ عَلَى رُءُوسِ الْأَفْرَادِ الْأُرْزَ السرادة وَتَحْتَهُ الدَّقُّ وَهَذَا أَيْضًا غِشٌّ وَتَدْلِيسٌ عَلَى الْمُشْتَرِي فَإِنَّهُ مَا اشْتَرَى إلَّا نِسْبَةَ الْعَيْنِ فَمَنْ وَجَدَهُ فَعَلَ ذَلِكَ أَدَّبَهُ.
[فَصَلِّ الْحَسَبَة عَلَى المراوحيين وَبَاعَة الْكِبْرِيت وَالْمَكَانِس]
(فَصْلٌ فِي المَرَاوِحِيّينَ وَبَاعَةِ الْكِبْرِيتِ وَالْمَكَانِسِ)
يُؤْخَذُ عَلَى المَرَاوِحِيّينَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَعْمِلُونَ إلَّا الْخُوصَ النَّقِيَّ وَلَا يُظْفَرُ إلَّا رَفِيعٌ وَأَنْ يَكُونَ جَرِيدُ الْمَرَاوِحِ فِيهِ غِلَظٌ لِئَلَّا يَنْكَسِرَ فَيَضُرُّ بِالْمُشْتَرِي وَيُوصُوا أَنْ يَعْمَلُوا رَأْسَ الْمِرْوَحَةِ مَحْرُوزًا لِئَلَّا تَتَسَلَّتْ الْمِرْوَحَةُ بِسُرْعَةٍ وَكَذَلِكَ قَشُّ الْكِبْرِيتِ يُلْزَمُوا بِأَنْ لَا يَسْتَعْمِلُوا إلَّا الْكِبْرِيتَ النَّقِيَّ الْيَابِسَ لِأَنَّ الْأَخْضَرَ النَّادِي لَا يَعْلَقُ بِالنَّارِ سَرِيعًا، وَكَذَا الْمَكَانِسُ يُلْزَمُوا أَنْ يَجْعَلُوهَا لِيفًا جَمِيعَهَا
1 / 238