Señales de cercanía en la búsqueda de la responsabilidad

Ibn Ukhuwwa d. 729 AH
120

Señales de cercanía en la búsqueda de la responsabilidad

معالم القربة في طلب الحسبة

Editorial

دار الفنون «كمبردج»

ثُمَّ يُحْشِيهِ فِي مُصْرَانِهَا. وَمِنْهُمْ مَنْ يَغُشُّهُ بِالْخُبْزِ الْمَحْرُوقِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَغُشُّهُ بِالْكُبُودِ الْمُحْرَقَةِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَغُشُّ الْمَاوَرْدِ الدِّمَشْقِيِّ وَصِفَةُ غِشِّهِ أَنَّهُ يُعْمَلُ فِي عَشَرَةِ أَرْطَالِ مَاءٍ يَسِيرٍ مِنْ شَحْمِ الْحَنْظَلِ وَشَبٍّ حَتَّى يُعْطِيَ عُفُوصَةً بِمَرَارَةٍ، وَيَظْهَرُ غِشُّهُ بِالذَّوْقِ، وَغِشُّ الْعَنْبَرِ الْمَعْجُونِ إذَا أُضِيفَ إلَيْهِ الشَّمْعُ فَإِذَا حَمَيْتَ مِسَلَّةً وَتَشُكُّهَا فِي خَرَزَةِ الْعَنْبَرِ فَإِنْ سَالَ عَلَى الْمِسَلَّةِ فَهُوَ شَمْعٌ وَإِنْ انْكَسَرَتْ الْخَرَزَةُ وَبَانَ فِيهَا عُشْبٌ أَخْضَرُ فَهُوَ عَنْبَرٌ، وَيُغَشُّ أَيْضًا بِشَيْءٍ يُقَالُ لَهُ لِسَانُ حَبِّ الْعُصْفُورِ، وَمَعْرِفَةُ غِشِّهِ إنْ عُمِلَ عَلَى النَّارِ وَتَصَلَّبَ فَهُوَ لِسَانُ عُصْفُورٍ وَإِنْ عُمِلَ فِي مَاءٍ وَانْحَلَّ فَهُوَ لِسَانُ عُصْفُورٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَغُشُّ الزُّبْدَةَ بِالظُّفْرِ الْمَحْلُولِ فَإِنْ أَعْطَتْ جَمَادًا فَهُوَ مِنْ الظُّفْرِ وَإِنْ أَعْطَتْ نُعُومَةً فِي الْيَدِ وَرِيحًا قَوِيًّا فَهِيَ زُبْدَةٌ خَالِصَةٌ، وَالْعُودُ غِشُّهُ الدَّفْرُ الْمَصْبُوغُ يُخْلَطُ فِي السِّيليِّ وَغِشُّهُ يَظْهَرُ بِرِيحِهِ عَلَى النَّارِ، وَالْعَنْبَرُ الْجَاوِي يُضَافُ إلَيْهِ الْعَنْبَرُ السِّيليُّ وَغِشُّهُ أَنَّ السِّيليَّ يَطْلُعُ كَالدُّخَانِ وَالْجَاوِي رِيحُهُ كَالْعُودِ وَإِذَا أُضِيفَ إلَيْهِ الرَّمْلُ وَطُحِنَ مَعَهُ فَإِنَّ الذَّوْقَ يُظْهِرُهُ، وَغِشُّ الْهَلِيلَجِ الْمُرَبَّى أَنْ يُعْمَلَ فِي بِطِّيخَةٍ خَضْرَاءَ بَالِغَةٍ يَوْمًا وَاحِدًا فَإِذَا لَانَ يُضَافُ إلَيْهِ عَسَلُ النَّحْلِ وَالرُّبُّ خَرُّوبٍ وَمَعْرِفَةُ غِشِّ ذَلِكَ بِطَعْمِهِ وَلَوْنِهِ فَإِنَّ عَمَلَ الْبِلَادِ أَسْوَدُ وَلَحْمَهُ عِيزَارٌ وَهَذَا يَكُونُ لَحْمُهُ

1 / 125