Señales de cercanía en la búsqueda de la responsabilidad
معالم القربة في طلب الحسبة
Editorial
دار الفنون «كمبردج»
وَيَغُشُّونَ الْقُسْطَ الْحُلْوَ بِأَصْلِ الرَّاسِنِ وَمَعْرِفَةُ غِشِّهِ أَنَّ الْقُسْطَ لَهُ رَائِحَةٌ، وَإِذَا وُضِعَ عَلَى اللِّسَانِ لَهُ طَعْمٌ، وَالرَّاسِنُ بِخِلَافِ ذَلِكَ، وَقَدْ يَغُشُّونَ زَغَبَ السُّنْبُلِ بِزَغَبِ الْقُلْقَاسِ وَمَعْرِفَةُ غِشِّهِ إذَا وُضِعَ فِي الْفَمِ يَغْثِي وَيُحْرِقُ، وَقَدْ يَغُشُّونَ الْأَفْيُونَ، وَهُوَ الْمَرْقَدُ بِالْبَاقِلَاءِ الْيَابِسِ الْمَدْقُوقِ وَقِيلَ بِالْعَدَسِ وَصِفَتُهُ أَنَّهُ مِنْ عُصَارَةِ الْخَشْخَاشِ الْأَسْوَدِ الْمِصْرِيِّ أَجْوَدُهُ الْكَثِيفُ الرَّزِينُ الْمُرُّ الْقَوِيُّ الرَّائِحَةِ جِدًّا السَّهْلُ الِانْحِلَالِ فِي الْمَاءِ الْحَارِّ وَيَنْحَلُّ فِي الشَّمْسِ وَيَكُونُ هَشًّا وَهُوَ أَبْيَضُ مَائِلٌ إلَى حُمْرَةٍ يَسِيرَةٍ وَفِي طَعْمِهِ مَرَارَةٌ وَقَبْضٌ يُحَلُّ بِمَاءٍ وَيُصَفَّى فَإِنْ بَقِيَ مِنْهُ ثُفْلٌ فَهُوَ مَغْشُوشٌ، وَأَمَّا الْأَصْفَرُ الضَّعِيفُ الرَّائِحَةِ الصَّابِغُ لِلْمَاءِ الصَّافِي اللَّوْنِ فَإِنَّهُ مَغْشُوشٌ وَيُغَشُّ بالماميثا وَلَبَنِ الْخَسِّ الْبَرِّيِّ وَالصَّمْغِ، وَالْمَغْشُوشُ بِالصَّمْغِ يَكُونُ بَرَّاقًا صَافِيًا جِدًّا، وَيُغَشُّ الْمُقَلُ الْأَزْرَقُ بِالصَّمْغِ الْقَوِيِّ وَمَعْرِفَةُ غِشِّهِ أَنَّ الْهِنْدِيَّ لَهُ رَائِحَةٌ طَاهِرَةٌ.
وَمِنْهُمْ مَنْ يَغُشُّ قُشُورَ شَجَرِ اللِّبَانِ بِقُشُورِ شَجَرِ الصَّنَوْبَرِ، وَمَعْرِفَةُ غِشِّهِ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ فَإِنْ الْتَهَبَ وَفَاحَتْ لَهُ رَائِحَةٌ فَهُوَ خَالِصٌ وَإِنْ كَانَ بِالضِّدِّ فَهُوَ مَغْشُوشٌ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَغُشُّ الزَّعْفَرَانَ الشَّعْرَ بِلَحْمِ الدَّجَاجِ أَوْ لَحْمِ الْبَقَرِ بَعْدَ سَلْقِهِ بِالْمَاءِ ثُمَّ يُنْثَرُ بِالْمِلْحِ وَيُجَفَّفُ ثُمَّ يَخْلِطُهُ فِيهِ وَعَلَامَةُ غِشِّهِ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُ شَيْئًا وَيَنْقَعَهُ فِي الْخَلِّ فَإِنْ تَقَلَّصَ فَهُوَ مَغْشُوشٌ بِاللَّحْمِ، وَإِنْ لَمْ يَتَقَلَّصْ فَهُوَ خَالِصٌ، وَيُغَشُّ الْمَطْحُونُ بِأَبُو مَلِيحٍ أَوْ الْجَرِيشِ وَإِظْهَارُ غِشِّهِ أَنْ يُذَوَّبَ مِنْهُ شَيْءٌ فَيُتْرَكَ فِي خِرْقَةٍ فَيَبْقَى فِيهَا شَيْءٌ لَا يَنْزِلُ
1 / 123