Señales de cercanía en la búsqueda de la responsabilidad

Ibn Ukhuwwa d. 729 AH
116

Señales de cercanía en la búsqueda de la responsabilidad

معالم القربة في طلب الحسبة

Editorial

دار الفنون «كمبردج»

الْخَرْجِيِّ لِكُلِّ مِائَةِ كُوزٍ ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثُ رِطْلٍ بِالْمِصْرِيِّ مِنْ الْقَطَّارَةِ مَعَ الْأَفَاوِيهِ وَالطِّيبِ، وَالْمَاءُ شَعِيرٌ لَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا عَلَى الْحَارِّ وَهُوَ أَنْ يُؤْخَذَ الشَّعِيرُ الْمُنَقَّى وَيُثْفَلَ وَيُدَقَّ ثُمَّ يَغْلِيَهُ عَلَى النَّارِ وَيُبَرِّدَهُ وَيُصَفِّيَهُ وَيُضِيفَ إلَيْهِ الْعَسَلَ الْقَطَّارَةَ وَالْأَفَاوِيهَ وَالطِّيبَ وَالسِّدَابَ فَإِنَّهُ يُطَيِّبُ النَّفْسَ وَيَهْضِمُ الطَّعَامَ، وَيَلْزَمُهُمْ بِأَنْ يَكُونَ تَحْتَ أَيْدِيهِمْ مَاءٌ نَظِيفٌ وَيَكُونَ مَعَهُمْ الْمِذَبَّةُ لِأَجْلِ الذُّبَابِ لِئَلَّا يَقْعُدَ عَلَى الْكُوزِ أَوْ عَلَى وِعَاءِ الْمَشْرُوبِ فَمَنْ رَأَى ذَلِكَ قَامَتْ نَفْسُهُ مِنْهُ وَيَمُصُّهُ الْإِنْسَانُ فَيُؤَدِّي إلَى قَرَفِهِ، وَيَلْزَمُهُمْ بِغَسْلِ مَوَاعِينِهِمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَتَغْطِيَتِهَا وَتَسْوِيكِ كِيزَانِ الْفُقَّاعِ بِالْمِسْوَاكِ الْخَشِنِ اللِّيفِ وَمِنْ دَاخِلِ الْكُوزِ قَبْلَ مَلْئِهَا، وَكَذَلِكَ قَلِيلَاتُ الْمَاشَعِيرِ، وَيُعْمَلُ عَلَى حَانُوتٍ سَكَنَهُ فِي اللَّيْلِ سُدَّةٌ مِنْ قَصَبٍ أَوْ جَرِيدٍ لِتَمْنَعَ الْكِلَابَ وَكَذَلِكَ الْكِيزَانُ إذَا عُتِّقَتْ وَتَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهَا يَأْمُرُهُمْ أَنْ لَا يَرْجِعُوا يَسْتَعْمِلُونَهَا وَيُغَيِّرُونَ قَصْدِيرَهَا فِي كُلِّ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ وَيُبَخِّرُونَهَا قَبْلَ مَلْئِهَا وَيُعْتَبَرُ ذَلِكَ جَمِيعُهُ عَلَيْهِمْ [الْبَاب الْخَامِس وَالْعِشْرُونَ الْحَسَبَة عَلَى الْعَطَّارِينَ وَالشَّمَّاعِينَ] اعْلَمْ أَنَّ هَذَا الْبَابَ مِنْ أَهَمِّ الْأَشْيَاءِ الَّتِي يَنْبَغِي لِلْمُحْتَسِبِ الِاعْتِنَاءُ بِهَا وَالْكَشْفُ عَنْهَا وَيَجِبُ عَلَى الْمُحْتَسِبِ أَنْ لَا يُمَكِّنَ أَحَدًا مِنْ بَيْعِ الْعَقَاقِيرِ

1 / 121