وكان كثير من الرواة والعلماء منهم متقلدي وظائف في الدولة العباسية ؛ قال النجاشي في ترجمة عبد الله بن النجاشي بن عثيم بن سمعان أبو بجير الأسدي : ولي الأهواز من قبل المنصور (1) , وقال في ترجمة بن روضة : حاجب المنصور ، كان متكلما جيد الكلام وله كتاب في الإمامة ، وقرأت في بعض الكتب أن المنصور لما كان بالحيرة تسمع على عيسى بن روضة وكان مولاه وهو يتكلم في الإمامة فأعجب به واستجاد كلامه (2) ، وقال عن الفضل بن سليمان الكاتب البغدادي : كان يكتب للمنصور والمهدي على ديوان الخراج روي عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليه السلام (3) , وقال عن محمد بن إسماعيل بزيع : كان في عداد الوزراء وكان من صالحي هذه الطائفة وثقاتهم ، كثير العمل له كتب (4) , وقال عن محمد بن قيس أبو نصر الأسدي : كان خصيصا بعمر بن عبد العزيز ثم يزيد بن عبد الملك ، وذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام من رجاله برقم294 قائلا ثقة ثقة (5) ، وقال النجاشي عن بعض رواة الإمامية أمثال هارون بن مسلم بن سعدان الكاتب : يكنى أبا القاسم ثقة وجه وكان له مذهب في الجبر والتشبيه لقي أبا محمد وأبا الحسن عليهما السلام (6) .
Página 59